الطريق إلى مشاورات السويد مفخخ بعراقيل مليشيا الحوثي

2018-12-02 03:26:45 أخبار اليوم/ متابعات


لازال الطريق إلى المشاورات اليمنية المقرر عقدها في السويد خلال الشهر الجاري مفخخاً بالعراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي..
الناطق باسم مليشيا الحوثي "محمد عبدالسلام"، ورئيس وفدها التفاوضي، عاد من جديد، للحديث حول ما أسماه "القضايا الجوهرية"، وهي ما يخص الترتيب لملف الرئاسة والحكومة، وهذا هو جوهر الخلاف الذي أفشل جولات المشاورات السابقة، إذ ترفض الحكومة الشرعية ومن ورائها التحالف العربي الداعم لها، أية نقاش حول الرئاسة والحكومة قبل تنفيذ القرارات الدولية وخاصة "2216" الذي يقضي بانسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح وعودة الحكومة لممارسة مهامها من العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2014.
وشكك "عبدالسلام" في قدرة المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، على عقد جولة مشاورات السويد قائلاً: "حتى الآن لا يبدو أن المبعوث الأممي قادر على عقد جولة مشاورات جديدة بسبب أنه لم يقدم أي رؤية أو إطار سياسي لهذه المشاورات".
وأشار- في حوار مع صحيفة "الثورة" بنسختها الخاضعة لسيطرة المليشيا أن "المبعوث الأممي من الناحية العملية لم يقدم حتى الآن شيئاً، وما زال نشاطه يأتي في إطار الكلام وتبادل النقاش وتقديم الوعود". حد قوله
من جهته، قلل القيادي في الجماعة، محمد البخيتي، من أهمية المشاورات، واصفاً إياها بأنها "ضعيفة جداً ولا ترقَ إلى مفاوضات أو حوار لحل أزمة البلاد".
وقال البخيتي، في حديث مع تلفزيون "فرانس 24"، وتابعه يمن مونيتور، إن "مسار الحل يجب أن يكون مساراً داخلياً، وحواراً يمنياً يمنياً".
وأعاد البخيتي إلى الواجهة، الحديث عن شروط جماعته المتعلق بمطالبة التحالف العربي بـ"السماح بنقل جرحى المليشيا إلى سلطنة عُمان، وضمان ذهاب الوفد من وإلى اليمن". وهذه شروط تأتي ضمن سلة العراقيل التي تضعها المليشيا في طريق المشاورات المرتقبة، وهي ذاتها التي أفشلت مشاورات كان مقرر إجراؤها بشهر سبتمبر/ أيلول الماضي في جنيف.
وأمس السبت، أعلنت الحكومة اليمنية، رفضها أي مبادرات تحاول الانتقاص من القرار "2216"، وهذا فيه تلميح إلى الاشتراطات الحوثية التي تسبق أية مشاورات وتؤدي إلى فشل انعقادها.
وأشار وزير الخارجية اليمني، "خالد اليماني"، في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، أن بلاده ليست في حاجة إلى قرار جديد؛ فهناك حزمة من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وأبرزها قرار 2216، في إشارة واضحة إلى رفض مشروع القرار البريطاني، الذي قال إنه "لا يخلو من أجندة خفية".
وشكّكت الحكومة اليمنية، الجمعة، في جديّة الحوثيين في التوصل إلى السلام ينهي الحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أعوام.
وأشار رئيس الوزراء، معين عبدالملك، أن "الحوثيين جماعة عنصرية متطرفة، نفذت انقلاباً على الدولة وشنت الحرب من صعدة مروراً بعمران وصولاً إلى صنعاء وعدن وغيرهما من المحافظات اليمنية التي ما زالت تعاني أوضاعاً إنسانية سيئة وتدميراً واضحاً للبنى التحتية ومؤسسات الدولة".
ومن المقرر أن تنعقد جولة مشاورات بين الحكومة الشرعية في اليمن ومليشيا الحوثي المسلحة، في منتجع خارج استوكهولم السويدية، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، غير أن اشتراطات الحوثيين قد تؤدي إلى تعطيلها.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد