شهدت عدد من مديريات تعز، صباح أمس السبت، مسيرات جماهيرية حاشدة، للمطالبة بسرعة استكمال تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية، تزامناً مع الذكرى 51 لعيد الجلاء الـ30 من نوفمبر.
واحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في عدد من مديريات ريف تعز، حيث انطلقت مسيرات حاشدة جابت شوارع مديرية الشمايتين تلبية لدعوة أطلقتها رابطة الشهداء والجرحى وأحرار مديرية الشمايتين.
وفي مديريتي المسراخ وجبل حبشي خرج المتظاهرون في مسيرات جماهيرية انطلقت من سوق نجد قسيم، تعبيراً عن وحدة الجسد والمشروع بين الجيش والشعب.
كما شهدت مديريتي المعافر و المواسط حشود بشرية ضخمة، هتفت للجمهورية، وأكدت على دعمها للجيش الوطني وتمسكها بالثوابت الوطنية وتأييدها للشرعية ممثلة بالرئيس هادي.
الى ذلك كانت مسيرات حاشدة قد خرجت في مديرية الحجرية مؤكدة على دعمها لكيان الجيش الوطني، ورافضة للمشاريع الجهوية والمناطقية ومطالبة بسرعة استكمال تحرير تعز، وتفعيل مؤسساتها.
ورفع المتظاهرون في مختلف المديريات لافتات مؤيدة للشرعية، وصور الرئيس هادي، كما رددو هتافات مناهضة للانقلاب والمشروع السلالي، مطالبين بدعم جبهات تعز واستكمال تحريرها.
وقال بيان المسيرات التي انطلقت في مديرتي المعافر والمواسط، إن تعز كانت ولا زالت حاملة للمشروع الوطني،غير متقوقعة على نفسها، ولا أنانية في جهدها وجهادها، وإنها ستبقى دوما في عمق المشروع الوطني، ورافعة للنضال اليمني، ولن ترضى لنفسها أن تجر الى المشاريع الصغيرة المتخلفة جهوية كانت أو قروية، مذهبية أو طائفية، فالعظمة لا تتقزم، والمبادئ لا تتبدل، والرائد لا يكذب أهله، ولا يخذل وطنيته .
كما جدد بيان مديرتي المسراخ وجبل حبشي استنكار محاولات الإضعاف والتمزيق للجيش الوطني بتعز، وإدخاله في معارك جانبية لإشغاله عن استكمال معركة التحرير من قبل من وصفهم بـ أرباب المشاريع الصغيرة الذين يحيكون الدسائس لتشويه الجيش الوطني وتمزيقه.
في الوقت ذاته أكد بيان رابطة أسر الشهداء والجرحى وأحرار مديرية الشمايتين على رفض أي عمل خارج إطار الدولة والمؤسسات الشرعية، ودعا كل القوى الوطنية الفاعلة إلى الاصطفاف والتلاحم وبذل مزيد من الجهود لاستكمال تحرير محافظة تعز.
وقال البيان أن الحشود الجماهيرية التي خرجت اليوم تؤكد أن محافظة تعز عصية على كل المحاولات التي تسعى لجرها إلى مربع الصراع الحزبي أو الطائفي أو الجهوي أو غيره وستظل دائما مصطفة خلف المشروع الوطني الجامع حد وصف البيان.