‏انتقد المحلل السياسي اليمني عبد الناصر المودع سياسية التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ قرابة ثلاثة أعوام ونصف.
وقال المودع- في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- إن "السعودية ارتكبت أخطاء كبيرة أضرت بحملتها في اليمن ومنعتها من تحقيق أهدافها، كضرب الجيش اليمني وقصف أهداف مدنية، ونقل البنك المركزي وتوقف صرف رواتب الموظفين وإغلاق مطار صنعاء وغيرها"، مشيراً إلى أن ذلك تم بإيعاز وتأييد من يمنيين عديمي المسؤولية وتافهين.
وأضاف: "دفع رواتب الموظفين في الشمال وفتح مطار صنعاء وتوحيد البنك المركزي وعلاج يمنيين جرحى أو مرضى ليس تنازلاً للحوثي".
وأشار المحلل السياسي إلى أن تعمد تجويع يمني أو قصفه أو حرمانه من راتبه أو محاصرته أو إذلاله جريمة استفاد منها الحوثي وأضعفت حجة خصومه.
ولفت إلى أن دعم الريال اليمني ودفع رواتب الموظفين وتحسن الوضع الاقتصادي في اليمن ومنع المجاعة، خطوات تصب في صالح السعودية وتحرم الحوثي وأعوانه من استخدامها مادة دعاية له، وتقلل الضغط عليها.
ويشهد اليمن منذ نحو أربع سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014 من جهة أخرى.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.
ويعتزم مجلس الشيوخ الأميركي خلال الأيام المقبلة، التصويت النهائي على مشروع قرار حول وقف الدعم العسكري الأميركي للمملكة العربية السعودية في حرب اليمن. وكان أعضاء مجلس الشيوخ، الجمهوري مايك لي، والمستقل بيرني ساندرز، والديمقراطي كريس ميرفي، تقدموا بمشروع القرار في وقت سابق. كما وافق مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء الماضي، على رفع مقترح مشروع القرار إلى لجنة الشؤون الخارجية.