في كلاسيكو حضرموت الوادي التي جمعت فريقي سيئون وسلام الغرفة عصر أمس الجمعة على ملعب الشهيد جواس بسيئون ضمن الدور الـ16 لبطولة كأس حضرموت لكرة القدم في نسختها السادسة التي تنظمها لجنة كأس حضرموت بدعم ورعاية كريمة من محافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن/ فرج سالمين البحسني حقق فريق سيئون فوزا مستحقا على جاره فريق سلام الغرفة بهدف ليتأهل إلى ربع نهائي البطولة بينما السلام يغادر البطولة بعد أن حل وصيفا لبطولة كأس حضرموت في نسخته الخامسة، كما حقق سيئون بفوزه على كأس اليوم العالمي للتطوّع المقدم من اتحاد الملتقيات الشبابية التطوعية بحضرموت الوادي ضمن فعالياته بهذه المناسبة.
المباراة شهدت عرس رياضي كروي كبير احتشد لها الجماهير من مختلف مديريات حضرموت الوادي لما يحتله الفريقان من قاعدة جماهيرية كبيرة حيث امتلأت جميع مدرجات الملعب وعلى ارضيته وجدرانه وفوق سطوح المنازل، فالمباراة كانت حديث الشارع والجماهير الرياضية لما يمثلانه الفريقين من تنافس كروي على مستوى الوادي قبل وقوعها منذ أسبوع وعملت منصات التواصل الاجتماعي الزخم التنافسي ليس مع لعيبة الفريقين بل بين رابطة ومشجعي الفريقين وكتن ما حصل على واقع المباراة من حضور جماهيري والأداء في الملعب حيث انتهاء شوط الأول من المباراة سلبا من الأهداف ومجريات اللعب اقتصرت على منتصف الملعب مع الحذر الشديد من الهجمات المرتدة كادت الربع الساعة الأولى بتسجيل السرم هدف التقدم من تسديد قوية من منتصف ملعب سيئون بقدم لاعب وسطه ايمن بعوان التي ارتفعت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة، دفاعات سيئون وحارس مراماه كان يقضين في قطع الكرات والتصدي لها ولم تشكل أي خطورة على مرمى سيئون وفي الدقائق الأخيرة سدد احد مهاجمي سيئون كرة مشابهة لفريق السلام في بداية الشوط ولكنها تعتلي العارضة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وفي الشوط الثاني سجل سيئون هدف مبكر في مرمى السلام عن طريق لاعبه ميسري رمضان إدريس في الدقيقة الرابعة من انطلاقة الشوط، عندما تسلم كرة من رمية تماس من الجهة اليمني لملعب السلام التي لعبت طويلة إلى العمق الدفاعي للسلام لتصل إلى رأسية إدريس الذي يعكسها خلفية للزاوية البعيدة وتسكن شباك مرمى السلام وسط فرحة جماهير سيئون، فريق ومهاجمي سيئون تحصلوا العديد من الفرص لمضاعفة النتيجة ولكن لعدم التركيز والمتابعة ذهبت سدى بينما فريق السلام لم يمتلك المهاجم الصريح والهداف الذي تركز غالبية لعبهم في منتصف الميدان والضغط على حامل الكرة والهجمات المرتدة المقطوعة من دفاعات سيئون وخبرة حارس سيئون باعنتر لتنتهي المباراة بفوز سيئون بالهدف الوحيد الذي أهله لدور الأربعة وحصوله على كأس اليوم العالمي للتطوّع، لتكتمل أندية الوادي دور الستة عشر بتأهل أربعة من الوادي لدور الربع النهائي وهي (اتحاد سيئون، شباب القطن، الوحدة بتريم، سيئون) ومثلها من أندية الساحل ليكون الدور الربع النهائي بنظام الذهاب والإياب فريق من الوادي وفريق من الساحل.
وفي ختام اللقاء قام ضيوف المباراة الوكيل المساعد التميمي ومدير مكتب وزارة الشباب والرياضة باشعيب ورئيس اتحاد الملتقيات الشبابية التطوعية بن سعد ومدير عام المدينة الرياضية صالح عاشور بتسليم كابتن فريق سيئون كأس الذكرى اليوم العالمي للتطوع وسط فرحة الجهاز الفني والإداري ولاعبي وجماهير سيئون.
جماهير حضرموت الوادي قالت للعالم (الرياضة عشقي) برغم الظروف القاسية والمحن واصبح منظر الجمهور تكرر للمرة الثانية الأولى في البطولة الخامسة على الإستاد الأولمبي والثانية عصر البارحة على ملعب جواس لا سيما في بطولة كأس حضرموت التي حققت هدفها التي رسمت من أجله.
رابطة مشجعي الفريقين كانوا اللاعب رقم 12 داخل الملعب من خلال الشعارات والهتافات الجميلة والتي كان روح التنافس ينبعث من أصواتهم إلى أقدام اللاعبين.
برغم نقل المباراة عبر أثير إذاعتي سيئون والماهر لكن لم يأب إلى إليها الجمهور الذي قطع مسافات كبير من مختلف مدن وقرى حضرموت الوادي والذي زحف إلى الملعب منذ الساعة الثانية ظهرا لمشاهد وقائع المباراة بأم عينه برغم عدد من الجمهور رجع لعدم قدرته على حصوله على موقع لمشاهدة المباراة.