قال رئيس وفد مليشيا الحوثي محمد عبد السلام، أمس السبت إنه ينبغي إعلان مدينة الحديدة الساحلية "منطقة محايدة".
جاء ذلك، في تصريحات على هامش محادثات السلام الجارية في السويد مع وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
ونقلت وكالة أنباء (رويترز) عن عبد السلام القول "أن الحوثيين يتقبلون فكرة أن تلعب الأمم المتحدة دوراً في مطار صنعاء في إطار مسعى لإعادة فتحه".
وفيما يتعلق بملف الأسرى والمعتقلين قال المسؤول عن ملف الأسرى في وفد مليشيا الحوثي إن كشوفات أسماء الأسرى والمعتقلين ستكون جاهزة غداً الأحد، وإنه تم تشكيل لجنة من الفريق الأممي بمشاركة الصليب الأحمر للبدء في إجراءات تنفيذ الاتفاق.
وذكر عبد القادر المرتضى بحسب غرفة أخبار مشاورات السويد، إن الوفدين بحثا البنود التي يجب البدء بها في ملف الأسرى والمعتقلين وهي تشكيل لجان من جميع الأطراف لانتشال الجثث من كل الجبهات والمناطق العسكرية، وإعداد وتجهيز الكشوفات كما هو متفق عليه من كلا الطرفين.
وأشار إلى تسليم الكشوفات من جميع الأطراف إلى مكتب المبعوث الأممي، وأن الاتفاق شامل وكامل لجميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمختطفين وكل من تم إخفاؤه واعتقاله على ذمة الحرب اليمنية من جميع الأطراف.
وذكر المرتضى أن عددا من الخطوات الخاصة التي ستجرى في عملية تبادل الأسرى، وهي تشكيل الفرق لانتشال الجثث، وتسليم الكشوفات، وكشف مصير المفقودين والمخفيين.
وأشار المرتضى إلى أن الآلية التنفيذية لملف المعتقلين والأسرى مزمنة بأسبوع لتسليم الكشوفات، وأسبوعين لتسليم الإفادات، وأسبوع للرد على الإفادات، ومن ثم أسبوع للملاحظات على الردود، وبعدها بعشرة أيام يتم التوقيع على الكشوفات النهائية التي ستسلم للصليب الأحمر.
وأشار إلى أن الصليب الأحمر سيقوم بالتنفيذ، بمعنى أن المدة الزمنية الكاملة ستستغرق شهرين.
وفي وقت سابق، استبعد المتحدث باسم الحكومة اليمنية "راجح بادي"، اليوم السبت، وجود أي توجه جاد لدى مليشيا الحوثي من أجل تحقيق السلام.
وكان وفد الحكومة اليمنية، أعلن يوم (الجمعة)، الموافقة على فتح مطار صنعاء شريطة، أن تخضع الناقلات الجوية للتفتيش في مطار عدن والمكلا جنوبي البلاد، لكن الحوثيين أعلنوا رفضهم للفكرة وكذا أن رفضهم تكون المرجعات الدولية أساس المفاوضات.
وتدخل مشاورات السلام اليمنية بالسويد يومها الثالث، حيث تم مناقشة ثلاث قضايا من أصل 5 تم تقسيمها، وهي" إجراءات بناء الثقة بشأن الحديدة ووضع البنك المركزي، كما تبحث آلية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، فيما يبقى ملف الهدنة ووقف إطلاق النار قيد المشاورات.