جماهير حضرموت الوادي تعشق رياضة كرة القدم إلى النخاع تقطع المسافات الكبيرة منهم بدراجته النارية ومنهم بمركبته (تاكسي، حافلة، دينا) لحضور لقاء كروي بملعب جواس بسيئون أو ملعب الغناء بتريم أو أي ملعب مع مصاحبة أصدقائه وزملائه ومنهم من يدفع أجرة المركبة للحضور.
إن تلك الصورة التي رسمتها جماهير حضرموت الوادي عصر الجمعة الماضية في الحضور في مباراة كلاسيكو الوادي وجمعت فريق سيئون والسلام بالغرفة هي نسخة مكررة لنسخة مباراة وحدة تريم والسلام بالغرفة في لقاء الربع النهائي لبطولة كأس حضرموت في نسخته الخامسة على أرضية الإستاد الأولمبي بسيئون لكن نظرا للعمل الجاري في أرضيته هذه الأيام لتعشيبه أقيمت المباراة على أرضية ملعب الشهيد جواس الذي اصبح غير قادر استيعاب تلك الجماهير التي زحفت من كل مدن وقرى حضرموت الوادي لمشاهدة كلاسيكو حضرموت الوادي الكروي.
لقد وثّقت جماهير حضرموت الوادي عالميا من خلال الصور الموجودة حاليا بالاتحاد الدولي لكرة القدم وأبهرت العالم بذلك الحضور بمشاهدة تلك المباريات وعلى ارض ترابية وظروف اقتصادية واجتماعية صعبة يفتقدها العديد من الدول العربية هذا العشق وهذا الحضور المميز ولكن للعشق جنون.
إن تجهيز الإستاد الأولمبي بفرشه بالبساط الأخضر العشب الصناعي سيسهم بالارتقاء بلعبة كرة القدم ليس على صعيد الوادي فحسب بل على مستوى اليمن بشكل عام من خلال استغلال تلك الجماهير العاشقة لكرة القدم في استضافة بطولات ونهائيات تحلية وعربية وخليجية إن شاء الله ليش لا؟ فاللاعب رقم 12 مطلوب في إضافة نكهة الحماس والتنافس.
لقد أعادت بطولة كأس حضرموت لكرة القدم الروح الرياضية لدى تلك الجماهير وأصبحت رقما صعبا وعالميا ودوليا لاسيما في الظروف الراهنة بما تعانيه من ويلات الحرب العسكرية التي يشهدها الوطن ويكتوي بويلاتها الجميع اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا حتى أصبحت كرة القدم متنفسا من تلك الهموم والظروف الصعبة بالتشجيع والحماس في سويعات المتعة الكروية والتنافسية.
شكرا للجنة كأس حضرموت وقائد ربانها الأستاذ القدير سعيد بايمين وكل قيادة اللجنة من فرعي قدم وادي وساحل حضرموت واللجان العاملة اللذين أوقدوا شمعة الأمل في عودة الروح الرياضية وتغذيتكم لها بزيت التنافس الشريف بين أبناء المحافظة الواحدة وأقمتم من خلال هذه البطولة روح التعارف وتعميق أواصر العلاقة الأخوية بين أبناء المحافظة الواحدة بروح التنافس والإخاء.
وشكرا لداعم الشباب بروح الشباب بأيمانه الراسخ بأن الشباب عماد المستقبل وباني نهضة حضرموت من خلال تهيئة لهم الظروف الملائمة ودعم هواياتهم ومنها كرة القدم التي تأتي تحت شعار الجسم السليم في العقل السليم وهو راعي هذه البطولة وداعمها محافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن/ فرج سالمين البحسني.
وشكرا للسلطة المحلية بالوادي ممثلة بوكيل المحافظة الأستاذ عصام الكثيري الذي حرك المياه الراكدة للإستاد الأولمبي الذي ظل اكثر من 12 عام عبارة عن أطلال كمشروع مركزي متوقف استكماله في ردمه وإصلاح ملعبه الترابي ودبت فيه الحركة وشاهده العالم بوضعيته حتى اعتمد له من قبل المحافظ التعشيب وثم دعم مجلس الوزراء في المرحلة الثانية وهذا توالت المشاريع بعد الخطوة الأولى التي اقدم عليها الوكيل عصام الكثيري.
والدور الأبرز لمكتب وزارة الشباب والرياضة في المتابعة والإشراف على تلك المشاريع للأستاذ الأولمبي الذي قريبا بإذن سيشاهده الجمهور الرياضي العاشق للرياضة بحلته الجديدة يضاهي الملاعب الأولمبية ببساطه الأخضر والذي يعد اكبر ملاعب الجمهورية من حيث المساحة والتصميم.