أكد وزير الخارجية السابق، ومستشار رئيس الجمهورية/ عبدالملك المخلافي، أن مشاورات الكويت مثلت فرصة حقيقية للسلام أضاعها الانقلابيون وتهربوا بعدها من السلام لأكثر من عامين.
وقال المخلافي- في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته في "تويتر" ورصدتها "أخبار اليوم"-: مجددا ليس أمامهم "في إشارة إلى الانقلابيين" إلا ما طرح في مشاورات الكويت، بناء ثقة، معالجة الشق الأمني والعسكري وإنهاء الانقلاب، ثم الجانب السياسي، وعلى الانقلابيين إدراك أنهم الآن اضعف مما كانوا في الكويت.
وأضاف المخلافي: الجهود الإيجابية التي قامت وتقوم بها دولة الكويت الشقيقة من اجل السلام في اليمن تستحق التحية والتقدير والإشادة والحرص على استمرار هذه الجهود النزيهة التي تصب في مصلحة الشعب اليمني وفي مصلحة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة .
وأكد وزير الخارجية السابق أنه مهما تقادم الزمن وأيّن كانت المرجعيات أو الأسس التي يتم الاستناد لها فإنه لا يمكن القبول بجماعة انقلابية أو الشراكة معها، وانقلابها مازال قائما وهي مليشيا مسلحة، مشيراً إلى أن اليمنيين دفعوا ثمنا فادحا منذ الانقلاب الحوثي المشؤوم وأن من حقهم أن يحصلوا على سلام حقيقي يزيل كل أثار الانقلاب والحرب والدمار.
من جانبه قال السفير اليمني في لندن/ ياسين سعيد نعمان "إن أسوأ ما يمكن أن تتمخض عنه محادثات السويد هو أن تتحول إلى محادثات لتحسين قواعد الاشتباك ليس إلا، مما يعني تخفيف الضغوط ومن ثم إطالة أمد الحرب".
وأضاف- في منشور بصفحته على "فيسبوك"- إن المتابع لموضوعات البحث التي تتم لن تنتج تعزيز الثقة بكل التأكيد ولن تؤدي بأي حال إلى فك الاشتباك.
وأشار نعمان إلى أنه "يجب أن نتجنب هذا المنزلق بإبقاء القضية الأساسية حاضرة باعتبارها جذر المشكلة والتي يتوقف على التفاهم حولها بناء شروط فك الاشتباك وتعزيز الثقة وإنهاء الحرب".
ولفت السفير نعمان "قد نمضي سنين ونحن نلعق نتائج سياسة تحسين قواعد الاشتباك دون أن نخلص إلى حل ينهي الحرب والأسباب التي قادت إليها".
وبدأت المشاورات بين الأطراف اليمنية في السويد الخميس الماضي وخلال الأربعة الأيام الماضية لم تسفر الاجتماعات الغير مباشرة بين الوفدين سوى تشكيل خمس مجموعات، بخصوص تعز والمعتقلين، والاقتصاد، ولجنتين خاصتين بالحديدة ومطار صنعاء الدولي.