مخاوف من تحوّل مطار صنعاء إلى مركز مماثل لبيروت الخاضعة لسيطرة حزب الله..

مجلس الأمن يناقش اليوم تقريراً أممياً يثبت تورط إيران بدعم الحوثيين بالسلاح

2018-12-12 04:51:32 أخبار اليوم/ متابعات


من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي- اليوم الأربعاء- تقريراً للأمم المتحدة، (تقرير جوتيريس)، يثبت تورط إيران بدعم الحوثيين بالسلاح، حسبما ذكر دبلوماسيون لوكالة رويترز.
ويقول التقرير السري للأمم المتحدة، إن اثنتين من قاذفات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات التي استولى عليها التحالف في اليمن من أسلحة الحوثيين، يبدو أنهما صنعتا في إيران خلال عامي 2016 و2017.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس- في تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن حول تطبيق العقوبات على إيران-: "وجدت الأمانة العامة أن منصات إطلاق الصواريخ لها خصائص التصنيع الإيراني، وأن علاماتها تشير إلى تواريخ الإنتاج في عام 2016 وعام 2017".
كما فحصت الأمانة أيضاً صاروخاً أرض-جو مفككاً جزئياً استولى عليه التحالف الذي تقوده السعودية ولاحظت أن معالمه تتسق مع صواريخ إيران".
وقال غوتيريس، إن الأمم المتحدة فحصت أيضاً حطام ثلاثة صواريخ باليستية أخرى أطلقت على السعودية في 25 مارس و11 أبريل 2018، ووجدت "سمات تصميم رئيسية محددة تتفق مع تلك الخاصة بالصاروخ الباليستى القصير المدى Qiam-1 الإيراني".
ويأتي ذلك في وقت تطالب مليشيا الانقلاب الحوثي بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي في البلاد مما شكل حجر عثرة أمام مفاوضات متوترة تجري في السويد بين وفدي الشرعية والانقلاب.
ونقل موقع «Washington Free Beacon» الأميركي عن مسؤولين أميركيين ومصادر غربية وترجمة "يمن شباب نت" بأن هذا الطلب الحوثي سيسمح لطهران بمواصلة تقديم الأسلحة والمسلحين إلى مناطق في الشرق الأوسط.
وفي ظل استمرار محادثات السلام بدون نهاية مستدامة تلوح في الأفق، يطالب الحوثيون حلفاء إيران بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، لكنهم يعارضون أية اقتراحات من شأنها أن تخضع جميع الطائرات القادمة إلى المطار والمغادرة منه لتفتيش الحكومة الشرعية.
وأكدت المصادر بأن رفض قادة الحوثيين لهذا الحل الوسط ومساعيهم للحد من إمكانية إجراء عمليات تفتيش، تهدف لإبقاء قنوات الاتصال العسكرية مع إيران آمنة، حيث يعتبر بروز هذه المعضلة مؤخراً مؤشراً على الشرخ العميق الذي ما زال قائماً بين المتمردين الحوثيين والحكومة الشرعية.
ويعد إعادة فتح مطار صنعاء واحداً من ثلاثة إجراءات لبناء الثقة على مستوى أعلى تتم مناقشتها في السويد اضافة إلى تبادل السجناء ومجموعة من القضايا الاقتصادية المرتبطة بالبنك المركزي اليمني.
وأعربت الحكومة اليمنية، عن استعدادها لإعادة فتح مطار صنعاء، ولكن بشرط إخضاع الرحلات الجوية للتفتيش في عدن أو سيئون، وهي مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية وهو ما من شأنه أن يحد من قدرة إيران على مواصلة إرسال الصواريخ الباليستية والألغام الأرضية والمدربين العسكريين، وغيرها من الأصول الموجودة على الأرض التي تدعم الحوثيين في القتال.
وتقول مصادر غربية في السويد معروفة بقربها من المحادثات إن الحوثيين حريصون على تعزيز علاقاتهم مع طهران التي أرسلت عشرات الأسلحة والمقاتلين إلى البلاد لدعم المتمردين الحوثيين.
ويتم الحديث عن تلميح الحوثيين إلى العاصمة الأردنية عمان كي تصبح نقطة التوقف الأمنية المحتملة للرحلات القادمة صنعاء وإليها. ومع ذلك برزت معضلة بتلك النقطة أيضاً، لأن أي رحلة تسافر إلى عمان ستضطر إلى التحليق فوق المجال الجوي السعودي. وفي هذا السيناريو، قد يستفز الحوثيون السعودية لأن تستهدف أي طائرة تجارية تعتقد قيامها بتهريب أسلحة إلى الحوثيين.
ومن المرجح أن يؤدي مسار إلى عمان إلى صعوبة في تتبع عمليات التهريب الإيرانية بسهولة إذا ما تم تحويل مسارهم إلى عمان.
وتقول المصادر "إن الجانب الحوثي يهدف بشكل أساسي إلى تحويل مطار صنعاء إلى مركز مماثل لبيروت التي تقع تحت سيطرة مقاتلي حزب الله المدعوم من إيران في لبنان حيث لا يزال يعامل كمركز نقل معتمد دوليًا".
كما أنه من المرجح أن يؤدي أي تأييد لهذه السياسة إلى ترسيخ طرق التهريب غير المشروعة الإيرانية والى الحفاظ على الخطوط العسكرية للمتمردين الحوثيين.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد