اقترحت الأمم المتحدة- خلال محادثات أولية بين الحكومة ومليشيا الحوثي في السويد، يوم أمس الثلاثاء- انسحاب القوات العسكرية والمليشيات من مدينة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، ووضعها تحت سيطرة كيان مؤقت.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات قولهم، بأن الاقتراح الذي قدمه مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يتضمن تشكيل ”لجنة مشتركة أو كيان مستقل“ لإدارة المدينة والميناء بعد انسحاب الطرفين.
وأضافوا إن من الممكن أيضا نشر مراقبين من الأمم المتحدة، وأن المناقشات لا تزال مستمرة.
وامتنعت الأمم المتحدة عن التعليق بينما لم يتسن الوصول بعد إلى أي من الطرفين للرد بشأن الاقتراح.
وقال وزير الخارجية اليمني/ خالد اليماني- رئيس وفد الحكومة في محادثات السلام- يوم الاثنين إنه يجب وضع المدينة تحت سيطرة قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية باعتبار ذلك مسألة تتعلق بالسيادة.
واتفق الطرفان على دور للأمم المتحدة في الميناء لكنهما يختلفان بشأن من يتعين أن يسيطر على المدينة نفسها. ويقول الحوثيون إنه يجب أن تُعلن منطقة محايدة. وبهذا المقترح يرى مراقبون سياسيون أن الأمم تقترب من رؤية مليشيا الحوثي حول مدينة الحديدة ومينائي الحديدة والصليف، وميناء رأس عيسى النفطي. وتبتعد من رؤية وفد الحكومة الشرعية المفاوض في السويد. الأمر الذي قد يضع مزيداً من العراقيل أمام ملف الحديدة الذي عقدت المشاورات لأجله. وهذه العراقيل يبدو أن المبعوث الأممي قد شعر بها مبكراً وذهب يوم الاثنين إلى القول بأن ملف الحديدة هو الأصعب في المشاورات.
وقالت المصادر إن سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي يشاركون في المحادثات ويضغطون على الطرفين للموافقة على الاقتراح الخاص بالحديدة.
وقال مصدر في الفريق الحكومي إن جريفيث جمع زعماء الوفدين معا للمرة الأولى في اجتماع حضره السفراء الخمسة يوم الثلاثاء.
ويريد جريفيث الاتفاق على إجراءات لبناء الثقة وهيئة حكم انتقالية لتمهيد الطريق أمام مفاوضات سياسية لإنهاء الصراع، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقالت، قناة الحدث، إن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يصل السويد غدا لدعم جهود مبعوثه إلى اليمن.