أكد مصدر حكومي رفيع أن مشاورات السويد لم تحقق أي إنجاز يذكر في اتجاه إنهاء الانقلاب الحوثي ومترتباته وإن الحديث عن تقدمه في هذا السياق غير صحيح.
وأوضح المصدر- الذي طلب عن عدم الكشف عن هويته- أن التقدم الذي يشار إليه في ملف المعتقلين والأسرى والمختطفين ما يزال مرتبطا بمصداقية مليشيات الانقلاب الحوثي والذي تتعامل معه الحكومة بتفاؤل نسبي حذر.
وأكد المصدر لـ "أخبار اليوم" أن الرئاسة والحكومة والوفد المفاوض حريص على إحراز تقدم في ملف المعتقلين والأسرى والمختطفين لما لهذا الملف من أهمية من الجانب الإنساني، ولذلك فإن الحكومة قبلت أن تشمل قوائم الإفراج عن المختطفين والمعتقلين مقابل أسرى مليشيات الحوثي انطلاقاً من حرص الحكومة على إتمام عملية التبادل، مضيفاً غير أن كل تلك الآمال مرهونة بمصداقية الانقلاب الحوثي والذي بات يفتقد لكل أشكال المصداقية في تنفيذ المعاهدات أو الالتزام بالاتفاقيات.
وحول الحديث عن مبادرات أممية قدمها المبعوث الدولي غريفتث تتضمن خارطة مسار الحوار للإطار السياسي و العسكري، قال المصدر المسؤول أن الحكومة لا يمكن أن تقبل أي مبادرة لا تنص صراحةً على إنهاء الانقلاب الحوثي وما ترتب عليه، والذي يعني تسليم السلاح والانسحاب من المدن وعودة الحكومة الشرعية لممارسة مهامها، ليتم بعد ذلك الحديث عن الإطار السياسي بين المكونات السياسية الذي يكون الحوثيين فيه طرف سياسي بعد تشكيلهم حزب سياسي.
وعن الضغوطات الدولية التي تتعرض لها الشرعية، أكد المصدر أن الموقف الدولي إجمالاً جيد وأن تجاوب الحكومة مع الدعوات الدولية يأتي من باب التأكيد على أن الحكومة لا ترفض مبدأ الحوار من أجل السلام الدائم، إضافة إلى أن الحكومة تمنح من خلال مشاركتها في مشاورات السويد دليل آخر يقنع المجتمع الدولي أن الانقلابيين ليسوا جادين في أي حل سلمي، وأن مرجعيات الحل ثابتة واضحة وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216.
وأشار المسؤول الحكومي لـ "أخبار اليوم" إلى أن هذه الجولة من المشاورات التي دعت لها بريطانيا، ووفقاً لما لمسة الوفد الحكومي وعدداً من السفراء بأنه لا يوجد ما يمكن الحديث عن أي تقدم فالانقلابيين ما يزالون يتمسكون بمواقفهم التي تسببت في إفشال جولات الحوار السابقة جنيف ١ وجنيف ٢ وحوار الكويت.
وأضاف المصدر إن الحكومة تتعامل مع الضغوطات البريطانية بحذر شديد، وإن قناعات الحكومة متطابقة مع قناعة دول التحالف العربي، بأن مليشيا الحوثي الانقلابية لا تفهم إلا حوار البنادق.