المشاورات تختتم ومراقبون يعتبرون ترحيل ملفاتها إلى جولة جديدة يؤكد فشل مشاورات السويد..

الوفد الحكومي: قضية الحديدة مصيرية لنا ومتمسكون بخطة تسليمها

2018-12-13 04:07:43 أخبار اليوم/ خاص


يسدل اليوم الخميس ستار جولة المشاورات اليمنية للسلام في السويد، دون أن تحقق أي نتائج تذكر، وفق ما يراه مراقبون سياسيون.
وأشار المراقبون أن الحديث عن موافقة مليشيا الحوثي على مقترح الأمم الخاص بملف الحديدة، أو الحديث عن توقيع اتفاقيات بخصوص ملف المعتقلين والأسرى ومطار صنعاء يمكن وصفها في أحسن الأحول بحبر على ورق لا أكثر، كونه لم يتم الإفراج حتى على مجموعة بسيطة من المختطفين والمعتقلين الذين لدى الحوثي، رغم أنه كان يتم الحديث على أنه سيتم الإفراج عن "400" إلى "500" معتقل من الطرفين أثناء المشاورات كبادرة حسن نية لتعزيز التفاؤل في الحديث عن توافق طرفي المشاورات حول هذا الملف.
وفي السياق أكد عضو في وفد الحكومة الشرعية لـ "أخبار اليوم" أن ملف الحديدة لم يحسم بعد وأن هذا الملف "قضية الحديدة" يعتبر بالنسبة للحكومة ووفدها المفاوض مصيرية ولا يمكن التنازل عن تسليم المدينة ومينائها الرئيسي وميناء الصليف وميناء رأس عيسى النفطي، للحكومة الشرعية وانسحاب مليشيا الحوثي من المدينة لا يمكن التنازل عنه كخيار لإيقاف معركة حسم الحديدة. كما أكد أنه لا يمكن الحديث عن أي تقدم في أي من الملفات التي تم مناقشتها في السويد.
وأشار إلى أن الوفد الحكومي أبلغ المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث تمسك الحكومة الشرعية ووفدها والتحالف العربي بخطة تسليم الحديدة.
ويرى المراقبون أنه رغم التصريحات التي يتم تناقلها حول المشاورات عن حدوث تقارب أو ترحيل هذه القضايا لجولة مشاورات قادمة من المرجح أن تعقد في الكويت يعتبر بمثابة إعلان فشل مشاورات السويد عن تحقيق أي تقدم في أي من الملفات التي طرحت.
ويشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس في أعمال اليوم الختامي لجولة المشاورات السياسية اليمنية في ريمبو، من أجل إعطاء دفع لوفدي الحكومة المعترف بها والمتمردين الحوثيين لمواصلة المحادثات.
وتدفع الأمم المتحدة باتجاه التوصل إلى تهدئة بين أطراف الصراع في اليمن، قبل اختتام جولة محادثات السلام الحالية التي تستضيفها السويد منذ نحو أسبوع.
ويدفع الوسطاء بحسب المبادرات المطروحة والتي ستتم مناقشتها، باتجاه خفض أعمال العنف في مدينتي الحديدة الواقعة غرب البلاد، وتعز، بحسب الوكالة الفرنسية "أ ف ب".
وتم تقديم عدة مبادرات للوفدين على مدار الأسبوع الماضي، ولم تحظ أي منها بإجماع حتى الآن. ويرفض المتمردون الانسحاب منها، وهو ما تطالب به الحكومة لوقف هجوم تشنه بهدف السيطرة عليها.
ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش وفدي حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين.
وتبحث المشاورات المستمرة منذ أسبوع 6 ملفات، هي القتال في الحديدة، وإطلاق الأسرى، وحصار تعز، والبنك المركزي، ومطار صنعاء، والمساعدات الإنسانية.
وحقق ملف الأسرى تقدما، الثلاثاء، إذ تبادل الطرفان قوائم تضم أسماء نحو 15 ألف أسير للإفراج عنهم تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
والجولة هي الخامسة من نوعها بين الفرقاء اليمنيين، إذ عقدت الأولى والثانية في سويسرا (2015)، والثالثة في الكويت (2016)، فيما استضافت جنيف جولة رابعة فاشلة.
وفي السياق قال عضو في الوفد الحكومي اليمني في مشاورات السويد إن ملف محافظة تعز لا زال عالقا في المفاوضات.
وأضاف محمد العامري -حسب قناة الجزيرة- أن وفد مليشيا الحوثي أبدى تعنتا شديدا تجاه إنهاء الحصار وفتح المنافذ الرئيسية لمدينة تعز.
وأشار إلى أن وفد الحوثي وافق من حيث المبدأ على ربط مطار صنعاء بآليات متصلة بمطاري عدن وسيئون، مشيرا إلى إحراز بعض التقدم في ملف فتح مطار صنعاء.
وأكد العامري أن انهاء الانقلاب شرط أساسي لعقد جولات أخرى من المشاورات لحل المسائل العالقة.
وافاد مروان دماج، عضو بالوفد الحكومي في مشاورات السويد، الأربعاء، إنه تم التوصل إلى تفاهم "جيد" بخصوص حل الملف الاقتصادي.
وقال "دماج"، وهو أيضا وزير الثقافة بالحكومة اليمنية، في تصريحات إعلامية على هامش مشاورات الأطراف اليمنية، المنعقدة في العاصمة السويدية ستوكهولم- : "أعتقد أننا وصلنا إلى تفاهم جيد في ملف الاقتصاد، وسيتم الإعلان عن تفاصيله".
ويعاني اليمن ظروفا اقتصادية صعبة، إذ صعدت نسب التضخم لمستويات غير مسبوقة، وسط تراجع حاد في أسعار الصرف عما كانت عليه قبل 2015، فيما يعاني 75 بالمائة من اليمنيين، فقرا.
وأضاف المسؤول اليمني، أن" إيرادات الحديدة، ستورد إلى فرع البنك المركزي في المدينة ذاتها، وأنها ستُدار من المركز الرئيس للبنك المتواجد في عدن، حسب القانون".
وتوقع أن يتم الانتهاء خلال وقت لاحق الأربعاء من بعض القضايا المهمة، خصوصا ما يتعلق بموضوعي الاقتصاد والمطارات.
وتابع: "آخر ما تحدثنا فيه حول موضوع المطارات، هو تسيير رحلات داخلية من مطار صنعاء إلى مطاري سيئون (شرق)، وعدن (جنوب)، على أن تخضع الرحلات للإجراءات الطبيعية".

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد