استقبل محافظ محافظة مأرب، اللواء/ سلطان العرادة، بمكتبه- أمس الأحد- المستشارة السابقة للأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركية فرانسيس تاونسند، حيث جرى استعراض عدد من القضايا الخاصة بالشأن اليمني والتطورات على الساحة اليمنية جراء انقلاب مليشيا الحوثي.
وخلال اللقاء؛ أكد اللواء العرادة أن أساس المشكلة في اليمن هو الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية والذي نتج عنه كل المشاكل الإنسانية الأخرى، لافتا إلى أن حل هذه المشاكل يكمن في إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة من قبل الشرعية المنتخبة ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والمعترف بها دوليا.
وقال محافظ مأرب، إن الانقلاب في اليمن يختلف عن كل الانقلابات المتعارف عليها فهو انقلاب على الإنسان اليمني وهويته. انقلاب من مليشيا إرهابية تدعي الحق الإلهي في الحكم واستعباد الناس، ونهب أموالهم، موضحاً أن مليشيا الحوثي انطلقت من الكهوف بأسلحة إيرانية ومن حزب الله وبشعارات تكرّس الكراهية من الموت واللعن لكل ما سواها من اليمنيين والأمم.
وأضاف: مليشيا الحوثي استولت على المؤسسات وهدمت كل أركان الدولة والمجتمع وثقافته، وشنت حرب إبادة على الشعب اليمني لتركيعه وإجباره على الاستسلام والتسليم لها بالحق الإلهي في حكمه.
واستغرب اللواء العرادة من تماهي بعض الدول التي لها تأثير في المجتمع الدولي مع هذه المليشيا والتغاضي عن أعمالها الإرهابية الواضحة للعيان، وخطرها الذي لا يتهدد اليمن فحسب وإنما المنطقة والأمن العالمي.
وأكد أن محافظة مأرب تحملت أعباء تفوق قدراتها جراء استقبالها لأعداد كبيرة من النازحين والمهجرين في مجالات التعليم والصحة والأمن وغيرها من الخدمات العامة.
وأعرب المحافظ عن أمله في أن تكون زيارة مستشارة الأمن القومي الأميركي لها آثار ايجابية في توضيح الالتباسات للسلطات الأميركية والرأي العام حقيقة الصراع في اليمن وحقيقة هذه المليشيا.
من جانبها أكدت"تاونسند" على الموقف الأميركي الرسمي الداعم للشرعية والتحالف العربي والسلام في اليمن المستند إلى المرجعيات الثلاث المعترف بها دوليا.
وأوضحت أنها التقت بالأطفال المجندين من قبل مليشيا الحوثي والمتأثرين بالحرب ورابطة أمهات المختطفين، وكونت صورة كاملة عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها تلك المليشيا بحق الإنسانية في اليمن.