ضمن مساعيها لإجبار قبائل حجور بمحافظة حجة على تحويل مناطقهم لجبهات مسلحة، كثفت قيادات الميليشيات الانقلابية نزولها الميداني إلى المنطقة نفذتها قياداتهم الأولى بالمحافظة خلال اليومين الماضيين إلى كل من كشر ووشحة وقارة.
وقالت مصادر مطلعة إن الميليشيات الحوثية عقدت لقاءات قبلية واسعة أبرزها اللقاء الموسع في منزل شيخ مشائخ حجور/ محمد صالح الزعكري, وعضو الهيئة الإدارية لمحلي المحافظة، بحضور كل من مشرف الحوثيين في حجة المدعو "نايف الخرفشة"، والمحافظ المعين من الانقلابيين المدعو/ هلال الصوفي، والقيادي الحوثي مشرف إقليم تهامة المكنى "ابو إدريس"، مع قيادات أخرى.
وبحسب المصادر فإن اللقاءات تركزت في الضغط على القبائل للسماح للميليشيات بإنشاء ثكنات مسلحة في جبال كشر وقارة ووشحة المطلة على مستبأ وحرض وخيران المحرق التي باتت هدفا لقوات الجيش الوطني بعد سيطرتها على مثلث عاهم وأجزاء كبيرة من حيران وصولاً إلى شرق المديرية المحادد لمستبأ والذي دفع بالميليشيات لاستخدام كافة الأساليب للوصول إلى هدفهم.
يأتي هذا عقب ما كان ما يسمى برئيس المجلس السياسي للانقلابيين مهدي المشاط قد استدعى الشيخ الزعكري إلى صنعاء الأسبوع الفائت، حيث تلقّى خلاله شيخ حجور جملة من التهديدات، لتأتي الاجتماعات التي تعقد حاليا عقب لقاء صنعاء.
وكانت الميليشيات الانقلابية قد فشلت طيلة الأشهر الماضية في استحداث ثكنات مسلحة في جبال حجور، خاصة كشر التي يمر منها الخط الاستراتيجي الرابط بين حرض غرباً مروراً بمستبأ وعاهم ثم كشر وعمران وصعدة شرقاً وشرق شمال، إثر رفض القبائل لتحويل مناطقهم إلى هدف لقوات التحالف العربي المساندة للجيش الوطني إلا أن المتمردين استخدموا كل أساليبهم القذرة لإرغام القبائل تنفيذ رغباتهم الإجرامية ضد المدنيين من خلال استخدام قراهم دروعا بشرية.