دعا الرئيس الإيراني/ حسن روحاني- أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- إلى زيارة عاجلة إلى طهران.
وبحسب صحيفة القبس الكويتية، قال السفير الإيراني لدى الكويت/ محمد إيراني، إنه سلم أمير الكويت دعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة طهران.
وكشفت الصحيفة سبب الزيارة مؤكدة أنها تأتي لمناقشة القضايا المشتركة بين البلدين، وعلى مستوى المنطقة.
من جانب آخر، قالت السفارة الإيرانية إنها تعول على دور أمير الكويت وحنكته لمعالجة الأزمة اليمنية بالحوار والتعايش السلمي.
وتابعت إن طهران حرصت ومنذ الأيام الأولى لنشوب الأزمة في اليمن على إنهاء الاقتتال.
وتأتي هذه الدعوة الإيرانية، في سياق استثمار طهران لحملة الضغوطات الغربية التي توجهها دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، المساندة للحكومة الشرعية "المعترف بها دولياً"، ومحاولة استغلالها وتوظيفها لصالحها ولصالح أذرعها في اليمن "مليشيا الحوثي الانقلابية، وفق ما يراه مراقبون سياسيون.
ولم يستبعد المراقبون من أن تطلب إيران من الكويت دعم مشروع القرار البريطاني الذي يتم الحديث عنه وتعتزم بعثة المملكة المتحدة في الأمم المتحدة تقديمه واعتماده قراراً من مجلس الأمن بديلاً عن القرار 2216.
ولفت المراقبون إلى أن إيران ستمارس أيضاً ذات الدور مع عدد من الدول الغربية بينها ألمانيا وفرنسا، للعب دور دبلوماسي في هذا الاتجاه كون مشروع القرار لم يتضمن إدانة واضحة لإيران ولا يتضمن أي إجراءات عقابية بحق أي طرف يعطل الاتفاقات التي تم إعلانها في السويد. وفي سياق هذه التوجهات الإيرانية قالت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث الرسمي باسمها بهرام قاسمي- أمس الثلاثاء- إن إيران راضية عما حققه الحوثيون من نصر عظيم خلال المفاوضات. في إشارة إلى مشاورات السويد.
وطالب قاسمي- في لقاء تلفزيوني مع قناة «العالم» الإيرانية- الأمم المتحدة بلعب دور فعال في عملية السلام في اليمن وألا تخضع لأي ضغوط تمارس من أي طرف.
وأضاف إن التحالف العربي بقيادة السعودية لديه أوهام، وظن أنه يستطيع تحقيقها من خلال الهجوم على اليمن وهو خطأ استراتيجي.
وأشار إلى أن التحالف لم يراجع التاريخ وكان ظاهرا من البداية لنا بأن عمله العسكري في اليمن لن ينجح، «وهاهم اليوم يواجهون الهزيمة ووصلوا الى النقطة التي يجب فيها على كل الأطراف الجلوس على طاولة المفاوضات والتباحث حول الحل السياسي».
وقال قاسمي إن السعودية أصبحت تواجه مشاكل بشكل متصاعد يوما بعد يوم فيما يتعلق باليمن.
وأضاف: بالتالي كان على السعودية مواجهة هذه المصاعب بهذه الطريقة أو أي طريقة أخرى كما أن يقظة المقاومة "مليشيا الحوثي" منعت حدوث مثل هذا الاختراق ووضع الحوثيون، أنفسهم في موضع دعم دولي وأرسلت رسالة للعالم عن وضع الشعب اليمني البريء.
ومدح قاسمي ما اعتبره «صمود الحوثيين والمقاومة وكيف استطاعوا فرض وجودهم على المعتدين في المشاورات، وإن موقفهم الثابت والصامد مكنهم من الحصول على حقوقهم عكس ما حصل في دول أخرى قدمت شعوبها تنازلات».
وكان وفد الحكومة الشرعية ووفد مليشيا الحوثي الانقلابية، قد أعلنا عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
وانطلقت المشاورات حول الأزمة اليمنية، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في السويد، وتعد هذه المحادثات الفرصة الوحيدة القائمة للتوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب المتواصلة في اليمن، منذ العام 2014، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين، العسكريين والمدنيين منهم؛ فضلا عن نزوح السكان، وتدمير البنية التحتية، وانتشار الأوبئة والمجاعة.