يبدأ ريال مدريد الإسباني، اليوم الأربعاء، رحلة الدفاع عن لقبه بمواجهة كاشيما أنتلرز الياباني، بطل آسيا على استاد مدينة زايد في أبو ظبي بالدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا بالإمارات.
ورغم الفارق الكبير في الخبرة والتاريخ بين الفريقين لصالح الريال صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي (13 مرة)، يصعب التكهن بالنتيجة النهائية لمباراة الغد، في ظل الطموح الكبير الذي يتسم به كاشيما أنتلرز، إضافة للطابع الثأري الذي تتسم به المباراة والمستوى الغامض أو المتذبذب للملكي في الموسم الحالي.
وقبل عامين فقط، وبالتحديد في 18 ديسمبر 2016، التقى الفريقان في المباراة النهائية لمونديال الأندية على استاد "يوكوهاما" في اليابان وفاز الريال 4 / 2 في الوقت الإضافي بفضل ثلاثة أهداف (هاتريك) أحرزها البرتغالي كريستيانو رونالدو، علما بأن الوقت الأصلي انتهى بالتعادل 2 / 2.
وفي النسخة الحالية، تتكرر المواجهة بين الفريقين ولكن في المربع الذهبي وفي أبو ظبي مع غياب رونالدو الذي انتقل ليوفنتوس الإيطالي في صيف 2018 .
وتحمل مباراة اليوم الكثير من التحديات للاعبي الفريقين؛ فالريال يريد الدفاع عن اللقب والانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب والذي يتقاسمه حاليا مع منافسه التقليدي العنيد برشلونة الإسباني برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما.
كما يطمح مديره الفني الجديد الأرجنتيني سانتياجو سولاري إلى الفوز بأول بطولاته مع الفريق، وفي المقابل يهدف بطل آسيا واليابان لتعويض خسارة اللقب في 2016 والثأر لهزيمته أمام الريال في النهائي وتحقيق حلم التأهل للنهائي للمرة الثانية.
وكان سولاري قاد المران الإثنين وشارك فيه 24 لاعبا على ملعب جامعة نيويورك في جزيرة السعديات بأبو ظبي، وخضع جاريث بيل وناتشو لتدريبات خاصة فيما واصل اللاعب ماركو أسينسيو برنامجه التأهيلي.
وتواجدت وسائل الإعلام اليابانية بكثافة في تدريبات الريال، وحرصت على تسليط كاميراتها على الكرواتي لوكا مودريتش، نجم الفريق الفائز بجوائز اللاعب الأفضل في العالم لعام 2018 .
وفي المقابل، أعلن الفريق الياباني التحدي الكبير من خلال كلمات المدرب جو أويوا للاعبيه، حيث أكد لهم أن التاريخ والمجد في انتظارهم وأن الفرصة التي ينتظرها كل ياباني وربما كل آسيوي جاءت لهم على طبق من ذهب.
وقال المدرب للاعبيه: "130 مليون ياباني ينتظرون ردكم.. الفوز على الريال أمر ممكن، والفوز بالمونديال نفسه ليس مستحيلا".
وحذر المدرب لاعبيه من الثلاثي مارسيلو ومودريتش وتوني كروس، مؤكدا لهم أن الأول والثالث سيتم رقابتهما بالشكل الاعتيادي من خلال تضييق المساحات أمامهما بوجود لاعب قريب دائما من كل منهما خاصة في منطقة بناء الهجمات، أما مودريتش فقد طلب من لاعبين تبادل الأدوار معه في منطقة الوسط وطلب منعه من التسديد من أي زاوية.
من جهته قال سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد الإسباني، أن غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الملكي، بعد انتقاله ليوفنتوس الإيطالي، لن يؤثر على أداء الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، وخلال تصريحات نقلتها صحيفة "سبورت" الإسبانية قال راموس: "بالنسبة لغياب رونالدو فأعتقد أنه لن يكون هناك فرق كبير على أرضية الملعب، رغم أنه كان لاعبا حاسما بالنسبة لنا"، وأضاف: "سننافس بنفس الفلسفة التي يتبعها النادي دائما وهي الفوز"، واختتم قائلا: "لدينا ذكريات جيدة في هذه المسابقة، وهي بطولة قصيرة ولا يوجد أي مجال للخطأ، فنحن نلعب نصف النهائي ثم النهائي، ونريد أن نعود للوطن بالكأس".