نازحو الحديدة والتحرش في عدن ونساء يسقن للزواج من مسنين في صنعاء أبرز القضايا..

صحفيون يحصدون جوائز الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي

2018-12-20 06:50:49 أخبار اليوم/ خاص

 


تنافس ما يزيد عن خمسين صحفي وصحفية على الفوز بجائزة الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن، وعقب أربعة أشهر من النشر الصحفي المتواصل فاز سبعة من الصحفيين والصحفيات بجوائز المركز الاول والثاني لأفضل التقارير المراعية للنوع الاجتماعي. وتسلم الفائزون دروع الفوز ومبالغ الجائزة بحضور ممثلين عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA باليمن السيدة انجلي سين.
نازحو الحديدة لنبيل اليوسفي، والتحرش في عدن لحليمة محمد، ونساء يسقن للزواج من مسنين في صنعاء لـنورالدين القعاري وسامي القباطي، كانت أبرز القصص الصحفية والتلفزيونية الفائزة في المراكز الاولى.
· أفضل تقرير تلفزيوني..
فقد تم اختيار التقرير التلفزيوني " نازحو مدينة الحديدة يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة في المخيمات “للصحفي نبيل اليوسفي كأفضل تقرير تلفزيوني تم إعداده من قبل المتدربين في صنعاء وعدن، ويتناول التقرير مآسي و قصص النازحين من مدينة الحديدة بسبب الحرب الدائرة فيها.. حيث وصل عدد النازحين إلى مخيم الرباط بمحافظة لحج إلى أكثر من ألف نازح، كما تناولت قصة النازحة سهام الشاذلي وأطفالها الأربعة وكيف تفترش الرمال وسط حرارة الصيف التي تقارب فيه درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية، يأكلون وجبة واحدة في اليوم، ولديهم خيمة ينامون بداخلها وفيها يطبخون طعامهم ويقضون فيها حاجتهم أيضاً..
رابط التقرير: https://youtu.be/iFvC2ylYj0E"،
· أفضل تقرير صحفي..
وحصل تقرير " التحرش في الشوارع.. قصص صادمة للفتيات " الذي أعدته الصحفية/ حليمة محمد في عدن على المركز الأول أيضاً من بين التقارير الصحفية التي قام بإعدادها المتدربون ونشرها في وسائل الإعلام..
"رابط التقرير :
https://www.almushahid.net/?p=33599"
قضية مهمة تتحرج النساء عن كشف تفاصيلها، وكشف التقرير روايات وقصص واقعية لنساء وفتيات تعرضن للتحرش، وكما ناقش التقرير رأى الطب النفسي والرأي القانوني بالقضية وكما طرح رؤى ووجهه نظر مجتمعية تجاه القضية في محاولة منها لتسليط الضوء على هذا النوع من العنف الذي تزايد بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة.
وفي المركز الأول أيضاً حصل تقرير الصحفيين سامي القباطي ونور الدين القعاري حول "قاصرات يسقن كالماشية للزواج من مسنين.. قصص من اليمن" على المركز الأول أيضا، ويتضمن التقرير واقع الزواج المبكر وما تتعرض له الفتيات القاصرات، كما تناول قصص وواقع ما تتعرض له الطفلة اليمنية من انتهاك لبرائتها والعواقب المترتبة عليها والتي غالبا ما تدفع ثمنها الطفلة وأسرتها.
" رابط التقرير : https://www.almushahid.net/?p=32638"
· أمهات وحواجز اسمنتية..
وحصل الصحفي/ عاد نعمان على المركز الثاني من بين التقارير الصحفية لمدينة عدن والذي حمل عنوان " أمهات يواجهن حواجز إسمنتية "..
رابط التقرير:
https://www.almushahid.net/?p=34305 "
حيث ناقش التقرير معاناة أسر المخفيين في سجن الأمن السياسي بمدينة عدن، أثناء قيامهم بوقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.
وتناول التقرير قصص أمهات تعرضن للاعتقالات والقمع والضرب، ومنعهن من زيارات ذويهم أو نقلهم للمحاكمة إذا ثبت عليهم أي تهمة.
كما حصد تقريرا " المرأة في مرمى العنف الزوجي" لسمر الأزرقي، وتقرير " العبور في غابة أنياب " لبشرى الغيلي المركز الثاني وتقاسمت الفائزتين الجائزة مناصفة.
وتضمن تقرير العنف الزوجي "رابط التقرير:
https://www.almushahid.net/?p=36431
قصصاً عن النساء اللائي تعرضن للعنف والاستغلال في فترة الحرب، لاسيما بعد تدهور الاقتصاد، وتطرق التقرير كذلك لذكر حالات تعرضت للعنف من خلال إرغام أزواجهن لهن بالعمل أو التسول أو التحرش بالمرأة من قبل أرباب العمل، أو من خلال إرغام القاصرات على الزواج المبكر بسبب تدني الدخل في وضع اقتصادي صعب.
وأورد التقرير إحصائيات تؤكد الدور الكبير للمرأة في إعالة أسرهم.. واختتم التقرير بمجموعة من المقترحات والحلول للحد من العنف ضد المرأة.
اما تقرير " العبور في غابة انياب"
رابط:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2072206909478752&id=130884643610998
فقد حاولت بشرى الغلي، أن تنقل معاناة الفتاة اليمنية جراء معاكسات الشوارع للفتيات رغم ما يعرف عن المجتمع اليمني بأنه مجتمع محافظ، ويتضمن التقرير شرحاً كيف أن الصراع والحرب أثرت بصورة كبيرة على الشباب الذين انتشروا في الأسواق والطرقات، والأماكن العامة، وغيرها من الأماكن التي يتطلب فيها عبور أي فتاة..

حاولت الصحفية في هذا التقرير أن تلتقي مباشرة بالناجيات من العنف وكل واحدة حكت قصتها ومعاناتها، حيث وجدت أن هناك تكتما شديدا إلى جانب وجود قانون يحمي المعنفة، لكنها لا تجرؤ على الإبلاغ خشية الفضيحة.
· نازحون يدفعون الثمن..
وتتزايد حدة الممارسات والعنف القائم على النوع الاجتماعي بصورة مقلقة مع استمرار الحرب في اليمن، ويتضمن تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن ما بين 3 ملايين نازح، تشكل النساء والأطفال 76% من النازحين في اليمن، حيث يدفع النازحون ثمنا باهظا جراء تصاعد النزاع وما أعقبه من تداعيات إنسانية إلى إضعاف وضعهن بشكل أكبر في المجتمع اليمني، وما يتسبب به من تآكل شبه كامل لآليات الحماية المتاحة لهن وزيادة تعرضهن للعنف والأذى.
ويأتي هذا الدور الذي يقوم به الإعلام للتوعية بهذه المشكلة التي تهدد المجتمع اليمني وفق خطة مرسومة من قبل مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالشراكة مع اتحاد نساء اليمن وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان حيث عملوا على تدريب ٥٨ صحفياً وصحفية في صنعاء وعدن حول الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وعلى مدى أربعة أشهر أنجز الإعلاميون المستهدفون بالتدريب أكثر من ٤٠ مادة صحفية متنوعة بين تقرير تلفزيوني وإذاعي وصحفي لامست جميعها قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي من زوايا مختلفة.
وتعتبر هذه المسابقة أحد مخرجات الدورة التدريبية التي نظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للإسكان لعدد 60 إعلامياً وإعلامية بمحافظتي صنعاء وعدن، والتي هدفت إلى تحسين جودة المواد الإعلامية بإتباع المبادئ الأخلاقية والمهنية ولفت انتباه الرأي العام وصناع القرار إلى أهمية قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي كمشكلة صحية وحقوقية بالإضافة إلى تكرار وقوعها أثناء الأزمات التي تمر بها اليمن .
· انجلي والضوء القادم..
وعبرت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن السيدة انجلي سين عن سعادتها بما قدمه الصحفيون اليمنيون من تقارير صحفية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقالت: نرى نتائج الورش في الأعمال المهنية والمتميزة لكل الإعلاميين الذين آمنوا بأهمية تسليط الضوء على قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وأخذوا على عاتقهم مسئولية نشر تقارير إنسانية متميزة ومثيرة، لاسيما وأن القضايا الانسانية خاصة تلك المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ظلت مهمشة من بداية الأزمة في اليمن.
وأضافت " هذا يشجعنا كثيرا على عقد ورش مماثلة و يعطينا أمل بأن القضايا الانسانية لن تغيب في الإعلام مادام هناك حلفاء و شركاء إعلاميين لمثل هذا القضايا الحساسة.
وقالت إن أكثر من ثلثي سكان اليمن تضرروا من الأزمة الإنسانية خلال الثلاث السنوات الماضية بما يقارب 22.2 مليون شخص، حيث أصبحت النساء والفتيات على وجه الخصوص اكثر عرضة للخطر ويخضعن لأنواع مختلفة من العنف الاجتماعي، وهن يدفعن ثمنا باهظا للصراعات في اغلب الأحيان.
· مناصرة النوع الاجتماعي..
من جهته هنأ رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي/ مصطفى نصر، الصحفيين الفائزين بجوائز أفضل تقارير إعلامية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تناولت مواضيع مهمة مرتبطة بحياة الناس.
كما دعا جميع الصحفيين لمناصرة هذه القضايا والتصدي لها وخلق رأى عام مساند لقضية مناهضة العنف الاجتماعي للحد من هذه الظاهرة.
من جهتها أكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن بمدينة عدن/ فاطمة المريسي أنه في إطار الشراكة بين اتحاد نساء اليمن ومركز الإعلام الاقتصادي وبدعم من الصندوق الإنمائي للسكان نحتفل اليوم بتكريم الإعلاميين الفائزين بأفضل تقارير خاصة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي لعام ٢٠١٨م، معبرة عن سعادتها البالغة أن يأتي هذا الاحتفال تتويجا لفعاليات وأنشطة ١٦ يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأكدت رئيسة اتحاد عدن على وقوفها إلى جانب الصحفيين ورفدهم بالمعلومات في تناولهم لهذه القضايا المتعقلة بالعنف الاجتماعي والتي تحتاج لتكاتف الجميع لمواجهه هذه الممارسات.
· تقارير تنتصر للحقوق..
ويؤكد الصحفي المدرب بسام غبر أن هذه الدورة تأتي بهدف إكساب الصحفيين مهارات التغطية الإعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتمكينهم من تنفيذ مواد صحفية ذات مبادئ خاصة تساند وتناصر القضايا الانسانية، وبالتحديد قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، والالتزام بمعايير تعمل على تجنيب الصحافي الممارسات والكلمات التي قد تنعكس سلبا على الناجي أو الضحية.
كما تمنّى غبر أن يستمر الصحفيين في إنتاج العديد من هذه المواد وبنفس المعايير، ويوصلوا هذه القضايا بطريقة سليمة تعمل على رفد الإنسان بحقوقه دون انتقاص.
وأضاف بأن مؤشرات نجاح الدورات كانت جلية، بالخروج بقرابة 40 مادة صحافية، والتي تم منها اختيار المواد الفائزة بالمسابقة التي أعلنت عند تدشين الدورات- وفق معايير فنية وموضوعية تتعلق بالتغطية الإعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
واعتبرت الصحفية/ حليمة محمد- إحدى الفائزات بالمركز الأول في عدن- أن الجائزة بمثابة انتصار لقضايا العنف الاجتماعي، وتسليط الضوء على هذه القضايا الحساسة قد يسهم بصورة أو بأخرى في إيجاد حلول علمية لهذه القضية، كما أن التكريم ليس نهاية مشواري في مناصرة قضايا العنف بل هي القاعدة التي أعمل عليها منذ سنوات من أجل الدفع بهذه القضايا وتكملة دائرة المناصرة بحق العمل الإعلامي.
وعبر الصحفيان سامي القباطي ونور القعاري عن اعتزازهم بالفوز بالمركز الأول في الكتابة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما عبرا عن تقديرهما لجهود صندوق الأمم المتحدة للسكان ومركز الدراسات والإعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن، واعتبرا الجائزة بأنها تشكل حافزاً مهما لتسليط الضوء على أهمية مثل هذه التقارير في كافة وسائل الإعلام والتواصل.
كما عبرت الصحفيتان بشرى الغيلي وسمر عبد الله، الحائزتان على المركز الثاني مناصفة بأفضل تقرير صحفي من العاصمة صنعاء عن سعادتهم الشديدة بحصولهما على المركز الثاني، والذي سيكون حافزاً لهما بالاستمرار في تناول مثل هذه المواضيع.
يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية أحد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وإيجاد إعلام حر ومهني، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد