قالت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، إن خلافات نشبت بين رئيس الحكومة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- في العاصمة صنعاء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقيادي في المليشيا أحمد حامد والذي يدير مكتب رئاسة الجمهورية.
وأضافت المصادر "أن ابن حبتور هدد بتقديم استقالته من رئاسة حكومة المليشيات على خلفية تصاعد التدخلات من قبل أحمد حامد الذي بات فعلياً هو من يدير الحكومة ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة، حتى إنه بات يوقف أوامر وتوجيهات رئيس الحكومة بن حبتور الموجهة إلى الوزارات.
ووفقاً للمصادر فإن وساطة قادها هشام شرف، وزير الخارجية في حكومة المليشيات، ونائبه القيادي في مليشيا الحوثي حسين العزي للمصالحة بين ابن حبتور وأحمد حامد، حيث عقد لقاء جمع الاثنين، يوم الثلاثاء الماضي، في مكتب رئيس الوزراء.
وعلى الرغم من أن وكالة سبأ التي تسيطر عليها المليشيات نشرت خبراً عن أن اللقاء ناقش (جوانب التنسيق بين رئاسة الوزراء ومكتب رئاسة الجمهورية حول المستجدات على الساحة الوطنية وعملية وقف إطلاق النار في الحديدة)، إلا أن المصادر أكدت لنيوزيمن أن اللقاء جاء بهدف المصالحة بين ابن حبتور وأحمد حامد بعد تهديد الأول بتقديم استقالته.
ويعد القيادي في المليشيات الحوثية أحمد حامد، هو الرجل الأكثر نفوذاً في إدارة مرافق الدولة، حيث تؤكد المصادر أنه يدير مجموعة صغيرة من أشخاص غير معروفين هي التي تتولى اتخاذ القرارات في كل ما يتصل بأداء الحكومة التي أصبح رئيسها وأعضاؤها مجرد ديكور فقط.
وكان عدد من الوزراء في حكومة المليشيات، ومنهم وزير السياحة ناصر باقزقوز، هاجموا أحمد حامد واتهموه بالتدخل في عمل الحكومة وممارسة تمييز عنصري بحقهم.