استهدفت مقاتلات التحالف العربي، يوم الجمعة، بعدة غارات، تعزيزات للمليشيا قادمة من العاصمة صنعاء، كانت في طريقها إلى جبهة صرواح.
وأسفرت الغارات عن مصرع 15 من عناصر المليشيا، وتدمير عدد من العربات والآليات القتالية التابعة لها.
كما استهدفت المقاتلات بثمان غارات جوية، تجمعات المليشيا ومواقع بالقرب من سوق صرواح وكذا مواقع يتمركز فيها الحوثيين جنوبي مدينة صرواح.
إلى ذلك شهدت الضاحية الغربية لمدينة مأرب مواجهات عنيفة استمرت عدة ساعات اثر هجمات شنتها المليشيا الانقلابية على مواقع القوات الحكومية..
وشنت المليشيا الانقلابية هجماتها مصحوبة بقصف بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون على مواقع تابعة للجيش في صرواح.
وخلال المواجهات التي أعقبت الهجوم سقط عدد كبير من القتلى من الجانبين، وقال مصدر عسكري، ان الحوثيين تمكنوا من السيطرة على موقعين في سلسلة جبال هيلان غرب مأرب إلا أن الجيش تمكن من استعادتهما بهجمة مضادة شنها خلال ساعات.
وبالتزامن مع زيارة وفد دبلوماسي أميركي لمدينة مأرب ولقائه بالمحافظ سلطان العرادة أثار إعلام الحوثيين ضجة كبيرة حول انتصارات تمكنوا من تحقيقها في صرواح، إلا أن مصدراً في مأرب اعتبر ذلك نوعاً من الحرب الإعلامية الهادفة باتجاه التقليل من الأهمية المتزايدة لمدينة مأرب كمدينة محررة قدمت نموذجاً مقبولاً وجاذباً للمناطق المحررة، حسب المصدر.
وفي جبهة شرق صنعاء، حققت القوات الحكومية تقدماً ملحوظاً في ميسرة جبهة نهم وتمكنت من السيطرة على مواقع جديدة ودحر مليشيا الانقلابية من عدة مواقع في ميمنة القلب، وكبدت مليشيا الحوثي خسائر مادية وبشرية كبيرة.
ويأتي تصاعد المعارك في نهم وصرواح بالتزامن مع وقف الأعمال العسكرية التي فرضها المجتمع الدولي على الطرفين في مدينة الحديدة غرب البلاد.
إلى ذلك أفشلت قوات الجيش الوطني عدة محاولات تسلل للمليشيا الانقلابية باتجاه مواقع بصرواح غربي مأرب.
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش تصدت، في وقت متأخر الخميس، لمحاولات تسلل نفذتها عناصر المليشيا جنوبي وشرقي صرواح، وأجبرتها على التراجع.
وأضافت، إن الحوثيين يدفعون بمقاتليهم بشكل انتحاري لمحاولة التقدم دون جدوى حد وصفه .
مؤكدة أن المواجهات أسفرت عن مصرع 25 عنصرا حوثيا وإصابة آخرون.