اندلعت اشتباكات مسلحة بين عدد من فصائل مليشيا الحوثي الإنقلابية بمحافظة إب وسط اليمن، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، في ظل تصاعد حدة الخلافات الداخلية بين أجنحة المليشيا.
وقالت مصادر محلية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت- مساء أمس الأول- وسط مدينة إب بين مليشيا الحوثي وبين مرافقي محافظ المليشيا الإنقلابية في إب عبدالواحد صلاح.
وأضافت المصادر بأن الاشتباكات اندلعت أمام المجمع الحكومي لمديرية المشنة بجوار مدرسة خالد بن الوليد بعد محاولات مرافقي محافظ الانقلابيين إخراج أحد السجناء من سجن المشنة في الوقت الذي رفض فيه جنود المجمع لمطالب مرافقي "صلاح" ليتأزم الوضع بين الطرفين ويتبادلا إطلاق النار والاشتباكات العنيفة.
وسقط في الاشتباكات قتلى وجرحى من الطرفين في الوقت الذي تحدث شهود عيان عن مشاهدتهم لجثة مرمية بجوار جامع خالد بن الوليد المجاور للمجمع الحكومي.
وأكدت المصادر بأن أحد القتلى من مرافقي "عبدالواحد صلاح" ويدعى "ماجد صلاح" ، فيما قتل ضابط أمن يدعى زين أحمد علي الحياني وأصيب ثلاثة مسلحين بجروح بليغة بينهم شخص يدعى "إسماعيل نعمان مهدي" نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتحدثت المصادر بأن الأوضاع لا تزال متوترة وسط تحشيد مسلح من الطرفين إلى منطقة الاشتباكات التي تقع في حي سكني وتسببت بترويع المواطنين خصوصاً الأطفال والنساء.
وتأتي هذه الحادثة بعد يومين من اشتباكات بين فصائل حوثية بمنطقة حليان بمديرية مذيخرة جنوب غرب إب واشتباكات أخرى في منطقة ميتم شرق إب بين القيادي الحوثي/ إياد الأبيض ومسلحي مشرف المليشيا في ميتم وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية أمس السبت 22 ديسمبر 2018، أن مليشيا الحوثي تشدد انتشارها على مداخل مدينة إب وتضيق الخناق على منزل عبد الواحد صلاح المعين من قبلها محافظاً، فيما تتحدث مصادر عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وتوعدت مليشيا الحوثي بمحافظة إب- في بيان أمني- بملاحقة بقية حراسات المحافظ عبد الواحد صلاح الذين قالت إنهم اشتركوا في مهاجمة مركز اعتقال تابع لها بالمدينة يوم أمس، حيث أدت الاشتباكات إلى مقتل أحد أتباعها وإصابة آخر بالإضافة إلى مقتل أحد حراسات المحافظ.
وتشهد محافظة إب خلافات وصراعات حوثية - حوثية على النفوذ والمغانم والمناصب يتبناها جناحان في صنعاء الأول تابع للمدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين والآخر يتبناه جناح محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية للمليشيا.
وتطور صراع المليشيا إلى أروقة قيادة المحافظة مع سعي جناح محمد الحوثي لاستبدال المحافظ وطاقمه وفرض مشرف جديد معين من قبلهم لشؤون الدفاع والأمن كبديل مع معاونيه.