أطلقت مليشيا الحوثي، حملة تحشيد هي الأكبر منذ بداية الحرب، في مختلف مديريات محافظة صنعاء، لجمع المقاتلين وإرسالهم إلى جبهات القتال شرق العاصمة صنعاء.
وقال مصدر عسكري مطلع بالعاصمة المحتلة صنعاء إن مليشيا الحوثي تحضر لعمل عسكري واسع في جبهة نهم شرقي العاصمة.
وأشار إلى أن المليشيا الانقلابية قامت بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة، ولا تزال تجمع المقاتلين، بما في ذلك الأطفال، وإرسالهم إلى هذه الجبهة.
وأضاف إن الحوثيين هذه المرة جمعوا المشرفين والأمنيين، والمرشدين، وكذا العناصر المكلفة بأعمال غير عسكرية في مناطق محافظة صنعاء، وقاموا بإرسالهم إلى نهم، في إشارة إلى مخطط حوثي كبير هناك.
وفي الغضون تمكن مقاتلو اللواء 125 في منطقة حريب نهم- شرق العاصمة صنعاء- من إحباط محاولة تسلل للمليشيات الحوثية على مواقع الجيش الوطني وقتل وجرح عدد من أفراد المليشيات الحوثية.
وأكدت مصادر ميدانية لمركز مقاومة صنعاء مقتل تسعة حوثيين وجرح آخرون أثناء محاولة التسلل الفاشلة.
وتأتي هذه المحاولة بعد مقتل ستة عناصر حوثية، وأسر آخر، قبل ثلاثة أيام، إثر هجوم فاشل للمليشيات تمكنت قوات الجيش من صده في حريب نهم.
ودفع الحوثيون بأعداد ضخمة من مقاتليهم إلى صرواح غرب محافظة مأرب، وشنوا ليلة الثلاثاء الماضي، أي بعد يوم واحد من سريان الهدنة في الحديدة، هجمات متزامنة على عدد من مواقع القوات الحكومية في هيلان صرواح، وقد كانت تلك الهجمات مباغتة فعلاً، لكن، وبحسب مصادر عسكرية لم يتمكن الحوثيون من تحقيق أي تقدم استراتيجي مهم، في مقابل الأعداد الكبيرة من القتلى الذين خسروهم.
وقال مصدر عسكري أمس، إن معارك عنيفة تصاعدت منذ ايام بين القوات الحكومية والحوثيين في مناطق عدة بمديرية نهم الواقعة على بعد نحو (50 كلم) شرق العاصمة صنعاء.
وأضاف المصدر "كما تشهد مناطق عدة في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب (170 كلم) شرق صنعاء تصاعد القتال بين الجانبين".
ومن الواضح أن الحوثي، يسعى للتعويض عن خسارته في الحديدة، بتأمين أقرب جبهة للعاصمة صنعاء، ولعله يخطط لتطويق نهم، من خلال السعي لقطع الطريق الرابط بين مأرب وجبهة نهم، في الوقت الذي يحشد مقاتليه بأعداد هائلة إلى جبهة نهم، لخوض معركة انتحارية هناك.
////////////