وصل رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في مدينة الحديدة، الهولندي باتريك كامييرت أمس السبت 22 ديسمبر 2018، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للقاء الحكومة الشرعية ومنها إلى العاصمة صنعاء قبل أن يستقر في مدينة الحديدة.
ووصل الجنرال كاميرت إلى عدن، قادماً من العاصمة الأردنية عمان، واستقبله في مطار عدن محافظ الحديدة الحسن طاهر، وممثلو الحكومة في اللجنة المشتركة.
وفي هذا السياق أكدت مصادر مقربة من الحكومة لـ"أخبار اليوم" أن باتريك التقى –أمس- في عدن ممثلي الحكومة الشرعية في لجنة التهدئة بالحديدة وهم "نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ صغير عزيز، ونائب رئيس جهاز الأمن القومي اللواء الركن/ محمد مصلح عيضة، وقائد جبهة الخوخة العميد/ أحمد علي الكوكباني" ونقلوا له مطالب الحكومة الشرعية والمهام التي يجب عليه تنفيذها في الحديدة.
وأكدت المصادر لـ"أخبار اليوم": أن ممثلي الحكومة الشرعية أكدوا لباتريك أن مهمته تتمثل بإلزام المليشيات بالانسحاب بشكل عاجل من مدينة الحديدة وتسليمها للشرعية ممثلة بالمسئولين الذين كانوا يديرون محافظة الحديدة عام 2014 واعادتهم كاملاً لإدارة المحافظة.
وكشفت مصادر "أخبار اليوم" عن مساعٍ لفرض طرف ثالث في الحديدة في مؤامرة جديدة على الشرعية، مشيرة إلى وجود مساعٍ جديدة تسعى الأمم المتحدة لطرحها ومحاولة بلورة رؤية جديدة لمسألة تولي الحديدة ويحاول من يطلق عليهم الطرف الثالث لطرحها على باتريك ومن ثم جعل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث لتبنيها وإعلانها رسمياً وفرضها بالقوة..
وأكدت المصادر "أن من الرؤية الجديدة التي يسعى من يطلق عليهم الطرف الثالث لفرضها تمثل ضربة للدولة والشرعية وتتمثل بأن تكون إيرادات الحديدة ومينائها شبه مستقلة وتحت تصرف وإشراف الأمم المتحدة وهو ما يمثل احتلالاً رسمياً للمحافظة الإستراتيجية وعزلها عن إدارة الدولة مالية وإدارياً وعسكرياً.
وكان وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن، أمس السبت 22 ديسمبر 2018، رئيس لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، الهولندي باتريك كامييرت.
وهبطت طائرة كاميرت في مطار عدن، يرافقه فريق مصغر، والتقى مسؤولين في الحكومة اليمنية وقيادات عسكريه، قبل بدء مهمته في الإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق السويد المتضمن انسحاب مليشيا الحوثي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينه الحديدة خلال مدة تنتهي في 7 يناير المقبل.
وفي سياق متصل وصل إلى مدينة الحديدة- أمس السبت- فريق فني من الأمم المتحدة، سيساعد اللجنة الدولية المشتركة على مراقبة وقف إطلاق النار في المدينة، تنفيذاً لاتفاق السويد.
وسيعمل الفريق الفني التابع للأمم المتحدة على وضع الترتيبات اللازمة لمباشرة مهام تثبيت ووقف إطلاق النار في المدينة.
وأصدرت ميليشيات الحوثي أوامر لأفرادها بارتداء زي الأمن المركزي والشرطة بالتزامن مع وصول المراقبين الدوليين إلى الحديدة، في محاولة للتحايل على قرار الانسحاب من المدينة.
ويأتي وصول المراقبين إلى الحديدة بعد موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على مشروع قرار بريطاني أميركي يدعو إلى نشر فريق من الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في المدينة.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، استمرت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في خرقها لوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 ديسمبر، حيث قصفت منازل المدنيين في مدينة ومديريات الحديدة وتشن المليشيات بشكل يومي قصف على مواقع قوات الجيش الوطني، وصعدت من وتيرة عدونها على القوات والمناطق المحررة فيما التزمت قوات الجيش بضبط النفس التزاما بإنجاح اتفاق السويد.