اختطفت طفلة من مديرية جبلة- جنوب غرب مدينة إب- في ظل فوضى أمنية تشهدها محافظة إب وسط اليمن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية.
وقالت مصادر محلية بأن الطفلة "م ع م" اختطفت من منطقة "القرامعة" بمديرية جبلة مدينة جبلة- يوم أمس الأول- أثناء خروجها من منزلهم لشراء بعض حاجات الأسرة.
وأفادت المصادر، نقلاً عن أحد أقارب الطفلة بأن الطفلة خطفها مسلحان على متن سيارة إلى منطقة تبعد عن منطقتها بمسافة كبيرة تسمى "الجباجب" بمديرية جبلة وتمكنت من الإفلات من قبضة الخاطفين والاستغاثة بمواطنين تمكنوا من إيصالها إلى أسرتها.
وتحدثت المصادر- نقلاً عن شهود عيان- بأن الطفلة كانت تصيح وتقول "كانوا يشتوا يعملوا بي زيما عملوا بآلاء" وكانت بين وقت وآخر تدخل بحالة هستيرية من الصياح وتردي حالتها النفسية.
وعمت حالة من الغضب والاستياء الشعبي جراء الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة وتصاعد حدة الاختطافات والتي طالت أطفالا وفتيات في مناطق متفرقة من محافظة إب وتعرضت بعضهم للاغتصاب والقتل.
وتأتي هذه الحادثة بعد عشرة أيام من اختطاف الطفلة آلاء يوسف الحميري من أحد أحياء مدينة جبلة واغتصابها وقتلها والعثور عليها جثة هامدة بذات الحي الذي خطفت فيه في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة وهزت وجدان اليمنيين، في الوقت الذي لا تزال الطفلة "م أ ع" 13 عاماً مختطفة من قبل أحد النافذين المدعومين من مليشيا الحوثي والذي قام بخطفها بالقرب من الصالة المغلقة وسط مدينة إب والذي هدف- من خلال عملية الخطف- لإجبار أسرة المجني عليها بالزواج منها بقوة السلاح وشكلت هذه الظاهرة منعطفا خطيراً وانتهاكاً صارخاً لمضمون العلاقات الاجتماعية وإحداث شرخ كبير في النسيج المجتمعي للمواطنين القاطنين في مناطق سيطرة مليشيا الانقلاب والتي لم يعرفوها من قبل، حد قولهم.
وتشهد محافظة إب فلتانا وفوضى أمنية تقودها مليشيا الحوثي الانقلابية ومعها زادت حدة الجرائم والقتل اليومية وأعمال النهب والسطو على ممتلكات المواطنين ومصادرة الحقوق والحريات العامة والخاصة.