تصاعدت وتيرة المعارك بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي- يوم أمس الأحد- في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء، في الوقت الذي شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الحوثيين.
وقال مصدر عسكري إن المعارك مستمرة منذ مساء السبت، إثر هجوم شنته القوات الحكومية بمشاركة من مقاتلات التحالف العربي، على مواقع الحوثيين.
وأشار إلى أن المعارك تدور في ميسرة جبهة صرواح، حيث تسعى القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على المواقع التي تقدم فيها الحوثيون خلال اليومين الماضيين.
ومنذ قرابة أسبوع كثّف الحوثيون من هجماتهم على مواقع القوات الحكومية في صرواح، القريبة من مدينة مأرب، مستغلين التهدئة غير المعلنة من التحالف العربي والقوات الحكومية عقب مشاورات السويد.
إلى ذلك سقط عشرات القتلى والجرحى من مليشيات الحوثي الانقلابية بينهم قيادات ميدانية، يوم الأحد، بنيران أبطال الجيش الوطني وغارات لمقاتلات التحالف العربي في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن قوات الجيش الوطني هاجمت مواقع كانت تتمركز فيها مليشيات الحوثي الانقلابية شمال مديرية صرواح، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع، وأسفرت المعارك والغارات الدقيقة عن مقتل وجرح العشرات من عناصر المليشيات بينهم قيادات ميدانية. كما تمكنت قوات الجيش من أسر عدد من عناصر مليشيا الحوثي.
وأضاف إن قوات الجيش الوطني عثرت- خلال تقدمها- على خنادق وأنفاق تحت الأرض كانت المليشيات تحاول الاحتماء بها من ضربات الجيش القوية وغارات التحالف العربي المركّزة.
وأكد المصدر أن ما لا يقل عن 38 جثة تابعة لمليشيات الحوثي الانقلابية لا تزال متناثرة في الشعاب وسفوح الجبال، داعياً الصليب الأحمر والجهات المعنية إلى المساعدة في انتشالها والحيلولة دون تفشي الأوبئة والأمراض إثر تحللها.
وكانت مجاميع من مليشيات الحوثي الانقلابية قد حاولت- خلال اليومين الماضيين- التسلل إلى مواقع للجيش الوطني في جبهة صرواح، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم، وعادت إلى أدراجها تجر أذيال الهزيمة بعد تكبدها عشرات القتلى والجرحى.
وفي السياق قال مصدر عسكري يمني، يوم الأحد، إن قواته كبدت الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في معركة ليلية خاطفة بصرواح شرقي البلاد.
وأفاد المصدر أن "عشرات قتلى وجرحى حوثيون سقطوا في عملية اعتراضية قام بها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مناطق بميسرة جبهة صرواح، غربي محافظة مأرب".
ولفت بأن "المعارك تجددت إثر قيام الحوثيين، خلال الأسبوع الماضي، باستقدام مجاميع كبيرة من مقاتلي الجماعة والزجّ بهم إلى خطوط التماس، لتحقيق نصر معنوي يعوّض ما تفقده الجماعة المسلحة في جبهات عدة على امتداد خارطة المعارك". حد وصفه
وأكد المصدر أن "مليشيا الانقلاب استطاعت- خلال الأيام الماضية- التسلل إلى بعض المواقع في ميسرة الجبهة، صاحبها زخم إعلامي للآلة الحوثية وحلفائها، لكن عملية التفافية نفذها الجيش والمقاومة، استعادت تلك المواقع، وفقد الحوثي جراء ذلك العشرات من عناصره البشرية، عوضاً عن إعطاب آلياته ومعداته العسكرية".
ووفقاً للمصدر، فإن طيران ومدفعية التحالف العربي ساندتا العملية العسكرية، وكان لها أثر بالغ في إلحاق الضرر بالعدو".
وصرواح مديرية تتبع مأرب إدارياً وتتاخم مديرية خولان التابعة لمحافظة صنعاء، وفيها دارت أشرس المعارك، وهي بمثابة معركة استنزاف لقوى الحوثي، الذي يلجأ إليها كلما ضاق الخناق عليه في جبهات نهم القريبة من العاصمة صنعاء.