قتل قائد جبهة المليشيا الحوثية في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب شمال شرقي البلاد، مع عشرات من عناصره في مواجهات ضارية مع القوات الحكومية خلال الأيام الماضية.
وقال مصدر عسكري إن المدعو "إسماعيل أحمد يحيى حجر" قائد المليشيات الحوثية بصرواح والذي منحته الميليشيات رتبة عميد قتل مع العشرات من عناصر المليشيا خلال المواجهات مع القوات الحكومية في الجبهة.
وأشار إلى أن مصرع "حجر" يأتي بعد يومين من مصرع القائد السابق للجبهة المدعو/ أحمد الجمل الملقب بذا النون أحد أهم القيادات الحوثي.
وكان مصدر محلي قد أفاد السبت أن غارة جوية استهدفت طقماً مسلحا، صباح الاثنين، لمليشيا الحوثي كان على متنه تعزيزات بشرية، جميعهم من أبناء نهم، وأدت إلى احتراق الطقمين ومقتل جميع من كانوا على متنه.
وتكبدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة خلال الأيام القليلة الماضية في محاولات انتحارية نفذتها لتحقيق اختراق ميداني في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، غير أن القوات الحكومية- بإسناد من التحالف العربي- أفشلت كل محاولاتها وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في العدد والعتاد.
من جهته أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن/ فيصل حسن، "أن ما لحق بمليشيا الحوثي الانقلابية، من قتلى وجرحى وهزائم في جبهة صرواح، هو نتاج لكذب وتزييف قيادتها وإعلامها للحقيقة فاندفع المغرر بهِ منهم وتم التعامل معهم بكل حزم".
وقال اللواء/ فيصل حسن- في تصريح صحفي لموقع "سبتمبر نت"-الناطق باسم وزارة الدفاع، "إن الانتصارات التي حققها الجيش في جبهة صرواح، خلال اليومين الماضيين، هي الرد الأمثل لكل المرجفين و مروجي الإشاعات ومن يصنعون انتصارات إعلامية وهمية".
وأضاف "إن من يصنعون انتصارات إعلامية وهمية، يفضحهم ميدان المعركة وقوة أبطال الجيش اليمني".
وثمن دور تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي كان له إسهامًا كبيرًا وفاعلاً في عملية الإسناد الجوي والمدفعي في جبهة صرواح.
إلى ذلك وجّه مصدر في الجيش الوطني، دعوة للجنة الدولية للصليب الأحمر، بخصوص جثث مليشيا الحوثي المتناثرة في صرواح.
وقال المصدر- في تصريح لـ "أخبار اليوم"-: هناك أكثر من 70 جثة لعناصر مليشيات الحوثي لازالت متناثرة في الشعب والجبال في المواقع المحررة بصرواح، وندعو الصليب الأحمر لانتشالها بعد أن تركتها بقايا عناصر المليشيا وفرت.
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري، إن الطيران استهدف اجتماعا يضم قيادات حوثية في نهم شرق صنعاء، ما أدى إلى مقتلهم جميعا.
وبحسب المصادر، فإن القصف استهدف اجتماعا لقيادات حوثية ميدانية في نهم، ما أدى إلى مقتلهم، مشيرا إلى أن من بين القتلى زايد حازب ونزار المانعي وصالح عبدالله عامر وعلي طواف، وعلي البهلولي وعدد آخر من قرية السرو، وآخرين لم يتم التعرف إليهم.
وعادت جبهتا نهم وصرواح إلى الواجهة مجددا، بعد اشتداد وتيرة المعارك فيهما، بعد هجمات متبادلة نفذتها القوات الحكومية والحوثيين، حيث تشير المصادر الميدانية إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، خلال الأيام القليلة الماضية.
وتشهد مديريات محافظات صنعاء، تحشيداً عسكرياً غر مسبوقا من قبل الحوثيين، حيث يواصل الحوثيون إرسال المقاتلين من أبناء القبائل إلى نهم وصرواح خوفاً من تصعيد القوات الحكومية هناك باتجاه صنعاء.