غاب جوزيه مورينيو فتألق بول بوجبا.. هذه هي المعادلة الحالية في مانشستر يونايتد، الذي قرر قبل أيام إقالة المدرب البرتغالي والاعتماد على النرويجي أولي جونار سولسكاير، على رأس الجهاز الفني للفريق إلى نهاية الموسم.
الآن ونظرا لأدائه في مباراتين فاز فيهما اليونايتد، الأولى أمام كارديف سيتي بخمسة أهداف مقابل هدف يتيم، ثم أمام هيديرسفيلد بثلاثة أهداف مقابل هدف، يمكن القول إن النجم الفرنسي بول بوجبا (25 عاماً) أغلق ملف مورينيو نهائيا، ذلك المدرب، الذي كانت تجمعه به علاقة شديدة التوتر، ومع ذلك وجَّه النجم الفرنسي الشكر للمدرب السابق على "مساعدته مهنياً وإنسانيا"، وذلك عند رحيل مورينيو عن سفينة مان يونايتد.
استطاع بوجبا في المباراتين الأخيرتين، إحراز هدفين وصنع هدفين آخرين، كما أنه أظهر قدرات قيادية كانت غائبة في حقبة المدرب السابق، وأجمعت الصحافة البريطانية على أن المدرب سولسكاير، الذي حمل قميص "الشياطين الحمر" 11 عاماً كلاعب، بَثَّ روحاً جديدة في لاعب خط الوسط.
وفي حوار مع التلفزيون النرويجي شرح سولسكاير الوصفة، التي اتبعها لتحفيز بوجبا خلال هذه المدة الوجيزة، قائلا: "لا بد من منحه حق الاستمتاع بكرة القدم"، وأضاف: "إنه بطل العالم وأحد أفضل اللاعبين على الإطلاق حالياً، لكن شريطة أن يكون في وضع جيد. لقد عملت معه منذ أن كان طفلاً. وهو ما يزال ذلك الطفل، لم يتغير. إنه الآن سعيد ويضحك ويحب كرة القدم".
وبدوره، دخل النجم الصربي نيمانيا ماتيتش، لاعب اليونايتد على الخط متنبئا بالمزيد من التألق لزميله بوجبا قائلا: "فهذه هي البداية فقط"، وأضاف لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "عندما يلعب بوجبا بكل قوته، يمكنه حسم المباراة لصالح فريقه. ومازال في جعبته الكثير".
يذكر أن بوجبا التحق بصفوف مانشستر يونايتد في عهد جوزيه مورينيو مقابل 105 ملايين يورو، في واحدة من أكبر الصفقات في عالم الساحرة المستديرة، لكن المدرب البرتغالي سرعان ما وجه انتقادات حادة للاعب الفرنسي وذلك في مناسبات عديدة، ثم بعد ذلك وضعه على دكة البدلاء.