شهدت محافظة تعز جنوب غربي البلاد، تظاهرات حاشدة أمس السبت نددت بجرائم الاغتيال التي تطال مواطنين وجنود من قوات الجيش والأمن بالمحافظة.
وطالبت التظاهرة التي شارك فيها المئات من أبناء المحافظة أجهزة الأمن بالمضي في مطاردة وتعقب هذه الجماعات وقادتها وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.
ونظمت التظاهرة رابطة أسر ضحايا الاغتيالات، التي أُنشئت الأسبوع الماضي بمحافظة تعز.
ونجحت وحدات من القوات الحكومية مسنودة بالأجهزة الأمنية بالمدينة مطلع أغسطس الماضي من استعادة مساحات وأحياء شعبية واسعة كانت تخضع لنفوذ الجماعات المسلحة في المدينة، كما قامت بتمشيط هذه الأحياء والانتشار فيها، تزامنا مع توجيه الدعوة للأهالي للعودة إلى منازلهم وتطبيع الحياة في تلك الأحياء.
وجابت التظاهرة وسط المدينة وصولا إلى مبنى المحافظة المؤقت في شارع جمال.
وفي منتصف ديسمبر الجاري؛ انتشلت شرطة تعز، 11 جثة عثر عليها في منطقتي سوق الصميل والعرضي شرقي المدينة، وهي مناطق كانت خاضعة لسيطرة كتائب أبو العباس مع مسلحين تصفهم السلطات الرسمية بـ "الخارجين عن القانون".
الى ذلك تظاهر العشرات في منطقة عكاد بعزلة الشراجة غربي مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز للمطالبة بتسليم قاتل الجندي في اللواء 17 مشاة عبد الغفور حسان سعيد، والذي قتل الأربعاء الماضي في المنطقة.
ووصلت المظاهرة التي رفعت شعارات تندد بمقتل الجندي، إلى أمام مبنى قيادة كتائب أبي العباس في المنطقة، وطالبت الكتائب بسرعة القبض على القاتل وتسليمه.
ووقع حادث القتل بجوار مقر الكتائب، ليحمل المتظاهرون الأخيرة المسؤولية الكاملة لما حدث.
ودعا المحتجون محافظ تعز، أمين محمود، وقيادة محور تعز، والشرطة العسكرية بسرعة القبض على القاتل محملين إياهم المسؤولية الكاملة في حال تنصلهم عن القيام بواجبهم.
من جهتها، أدانت قيادة اللواء 17 مشاة الحادث وقال في بيان إنه «عثر على البطل عبد الغفور مقتولا بعد نهب سلاحه ودراجته النارية في منطقة المكازمة بالكدحة وهو المكان القريب من معسكر كتائب أبو العباس».
وأضاف: «نطالب كتائب أبو العباس التوضيح في ملابسات عملية القتل هذه، كون المغدور به عثر عليه بالقرب من المعسكر، ونهيب بالكتائب التعاون معنا للكشف عن الجناة وتقديمهم إلى الجهات الأمنية لينالوا جزائهم الرادع».