دشن بمحافظة أبين، جنوب البلاد، أمس الجمعة، العمل في المحطة المناخية لمشروع نظام حديث للإنذار المبكر في اليمن، مرتبط بالأقمار الصناعية، التي تهدف إلى الوقاية من الكوارث والتغيرات الجوية والمناخية وجمع وتحديث البيانات المناخية.
وستعمل المحطة مع 7 محطات في محافظات أخرى، بأجهزة تقنية متطورة وحديثة لنظام الإنذار المبكر، وسترتبط المحطات عبر الأقمار الصناعية بالهيئة العامة للأرصاد وفروعها في المحافظات والمطارات ووزارة الزراعة والري والهيئة العامة للموارد المائية لتزويدها بالمعلومات على مدار الساعة حول التغيرات المناخية، و سرعة واتجاهات الرياح الموسمية، ودرجة الحرارة، ومعدل الرطوبة ومنسوب هطول الأمطار، وحرارة التربة.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة لقطاع الري المهندس أحمد محمد الزامكي، بأن هذا التدشين لتركيب محطات الإرصاد من هذه المحطة الإرصادية، في مدينة الكود، في محافظة أبين، ستزودنا بالبيانات عن أحوال المناخ والطقس في المناطق التي تم تركيبها؛ حيث يشمل البرنامج تركيب عدد 8 محطات، تم تركيب ثلاثة محطات إرصاد في محافظة المهرة، ومدينة الشحر بحضرموت، وحالياً في مدينة الكود بأبين .
وقال: "سيتم افتتاح عدد من المحطات في محافظات الضالع و تعز و ريمة و الحديدة وصعدة، وبرنامج تركيب هذه المحطات يأتي ضمن مشروع الأمن الغذائي وصمود سبل العيش المقدم من قبل منظمة الأغدية والزراعة (الفاو)، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبرعاية وزير الزراعة والري ووزير النقل ووزير المياه والبيئة، والتي تعتبر أول بادرة من نوعها في تعاون الجهات ذات العلاقة فيما يخص جوانب الإرصاد والبيانات".

وأضاف: "إن البرنامج يساهم في توفير بيانات كاملة حول الأمطار والرطوبة والطقس وقياسات التربة وغيرها، تفيد الجهات الحكومية المشتركة في تصحيح مسار خطط تنفيذ المشاريع والحد من الأضرار الناجمة عن الأعاصير، والعواصف المدارية، من خلال التنبؤ عن الكوارث الطبيعية والطقس مسبقاً، وسيتم تسجيل المعلومات من هذه المحطة بشكل مباشر وعلى مدار الساعة و تصل المعلومات والبيانات إلى الجهات ذات العلاقة في نفس الوقت، ويتم تحليلها وتحويلها إلى قراءات قابلة للنشر وستغطي أغلب مناطق الجمهورية اليمنية".