قالت القيادة المركزية الأميركية إنها ما زالت تقيم نتائج ضربة جوية نفذتها طائرات أميركية مطلع الشهر في مأرب باليمن، واستهدفت جمال البدوي، المطلوب أميركيا بجرائم إرهابية عدة، بينها الهجوم على المدمرة الأميركية يو إس إس كول عام 2000 باليمن.
وكانت وسائل الإعلام تناقلت، الجمعة، تصريحات لمسئول يمني مجهول الهوية، أكد فيها أن "القيادي في تنظيم القاعدة جمال البدوي قتل في غارة أميركية لطائرة دون طيار في محافظة البيضاء" باليمن. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل حول الواقعة.
و في وقت متأخر من يوم الجمعة، قال الناطق الرسمي باسم القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أوربان "نحن على اطلاع بالتقارير التي تفيد بأن جمال البدوي قتل في ضربة جوية (أميركية) في اليمن". في بيان رسمي مقتضب بالإنجليزية، نشرته صفحة القيادة على موقع "تويتر".
وأكد بيان الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية على أن القوات الأميركية "نفذت ضربة دقيقة في الأول من شهر يناير/ كانون الثاني في محافظة مأرب، اليمن، استهدفت جمال البدوي، أحد أعضاء القاعدة الفاعلين في اليمن والمتورطين في تفجير المدمرة الأميركية يو إس إس كول"
وأضاف: "ولا تزال القوات الأميركية تقيم نتائج تلك الضربة الجوية بعد العملية المدروسة للتأكد من مقتله".
وسبق أن نقلت شبكة الـCNN الأميركية، الجمعة، عن مسؤول في الإدارة الأميركية، لم يذكر اسمه، أن جميع الأدلة تشير إلى أن البدوي أصيب بجروح قاتلة في العملية العسكرية والاستخباراتية الأميركية المشتركة.
وبحسب بيان القيادة المركزية الأميركية البيان، كان جمال البدوي قد أدين عام 2003 من قبل هيئة محلفين فدرالية بـ 50 تهمة مختلفة من جرائم الإرهاب، بما في ذلك قتل مواطنين وعسكريين أميركيين؛ كما أنه مطلوب لدوره في الهجوم الإرهابي ضد يو إس إس كول في 12 أكتوبر/ تشرين ثاني عام 2000؛ إلى جانب أنه متهم أيضا مع شركاء آخرين بمحاولة مهاجمة سفينة تابعة للبحرية الأميركية في يناير/ كانون ثاني عام 2000.
وقُتل في الهجوم على المدمرة الأميركية يو إس إس كول، 17 بحارا أميركيا، وأصيب أكثر من 30 آخرين.
يذكر أن جمال البدوي فر مرتين من المعتقل في اليمن، الأولى عام 2003، والثانية عام 2006. ورصدت وزارة الخزانة الأميركية مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات هامة تؤدي إلى القبض عليه.