قال مارتن غريفيث- مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن- إن من الصعوبة الذهاب لجولة مفاوضات جديدة في حال تعثر تنفيذ اتفاق محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء غريفيث بقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية في الرياض، يوم أمس الثلاثاء، حسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وعبر "غريفيث" عن قلقه إزاء تعثر تنفيذ اتفاق السويد، مؤكداً حرص الأمم المتحدة على تنفيذ القرار الدولي 2216 الخاص باليمن. المتعلق بسحب سلاح الحوثيين وانسحابهم من المدن.
وأضاف أن الأمم المتحدة مع استعادة الدولة في اليمن وإنجاز الحل السلمي بما يحفظ امن واستقرار ووحدة اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي قد اتفقتا على أن تبدأ جولة مشاورات جديدة نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، ضمن اتفاق السويد.
وينص اتفاق الحديدة على انسحاب وإعادة انتشار للقوات الحكومية والحوثيين من المدينة والموانئ "رأس عيسى، الحديدة، الصليف".
إلى ذلك حذر سياسيون من أن تداعيات عدم تنفيذ الحوثيين لاتفاق السويد بشأن الحديدة ستؤدي إلى تقليل فرص عملية السلام وستفرض العودة إلى الخيارات العسكرية..
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر في قيادة الشرعية قبيل لقاءها مع المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث " أن الشرعية ستعاتبه، على مسرحية الحوثيين في ميناء الحديدة، وعدم توضيح الأمم المتحدة للرأي العام مغالطة الحوثيين، لا سيما أنهم تذرعوا أن الانسحاب وتسليم الميناء لأنفسهم سيكون بوجود بعثة الأمم المتحدة، وأن الضغوط على الشرعية بسبب ذلك ستقدم له".
وأكد المصدر أن "الشرعية ستبلغ غريفيث أن لا حوارات مقبلة، من دون تنفيذ ما اتفق عليه من بنود اتفاق السويد، وفي مقدمتها انسحاب الحوثيين من الحديدة، خصوصاً أن الحوثيين يدفعون بقوات جديدة ويعززون وجودهم في الحديدة".
وفي السياق، قال مصدر سياسي، إن "توتر الأوضاع يجعل من تنفيذ اتفاقية السويد أولوية قصوى، إذا كانت الأمم المتحدة جادة بتنفيذ اتفاقية الحديدة، منعاً لأي انهيار لجهود السلام ومعالجة الوضع الإنساني.
إلى ذلك نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر "أن غريفيث هدد الحوثيين باتخاذ إجراءات عقابية واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات ستكون مؤلمة".
وأفادت المصادر "بأن الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالرواتب ومطار صنعاء والبنك المركزي مرحلة أخرى ستكون منفصلة تماماً عن السويد أو أي مشاورات سياسية قادمة وسيعقد لها لقاءات منفصلة في الأردن الشهر القادم. من جانب آخر".
وأفشل تعنت الحوثيين وتمترسهم حول تفسيرات خاطئة لاتفاق السويد، مهمة المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث. وعلى مدى يومين حاول غريفيث إقناع الانقلابيين بسحب مليشياتهم من الحديدة وموانئها واستبدال قوات أمن محلية بها، إلا أن جهوده أخفقت بسبب إصرار المتمردين على أن السلطات المحلية القائمة.
وأفادت مصادر حكومية "بأن غريفيث سيلتقي هادي ورئيس الوفد الحكومي المفاوض خالد اليماني الثلاثاء" مؤكدة أن موقف الحكومة ثابت وداعم لأي جهود تؤدي إلى السلام المستند إلى المرجعيات الثلاث، وتنفيذ اتفاقيات السويد بالكامل خصوصاً ما يتعلق بالحديدة والأسرى.