نفذ نشطاء- أمس الجمعة- وقفة احتجاجية في مدينة المعلا بالعاصمة المؤقتة عدن، للمطالبة بالإفراج عن الناشط والتربوي زكريا أحمد قاسم في سجون عدن.
وكان المعتقل السابق/ عادل الحسني، نشر- صباح أمس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- خبراً يؤكد فيه أنه تم تصفية الناشط/ زكريا أحمد قاسم داخل سجن يتبع مدير شرطة عدن شلال علي شايع ولم يورد المزيد من التفاصيل.
ورفع المحتجون لافتات تندد باعتقال زكريا قاسم وإخفائه قسرياً منذ حوالي عام.. وكان مسلحون يتبعون شلال شايع- مدير شرطة عدن- أقدموا على اعتقال الناشط والتربوي/ زكريا أحمد قاسم من أمام منزله في 27 يناير من العام الماضي 2018.
ونقل مصدر عن سجناء كانوا في السجن الملحق بمنزل مدير الشرطة شلال وتم نقلهم مؤخراً إلى سجن بئر أحمد أن صحة الناشط والتربوي زكريا أحمد قاسم تدهورت في أغسطس من العام الماضي بسبب التعذيب القاسي الذي تعرض له داخل السجن وتركه المسؤولون عن السجن حتى مات.
وحسب المصدر الذي نقل عن سجين تم نقله إلى بير أحمد "تعب زكريا كثير بسبب التعذيب ولم يعالجوه أو يعرضوه على طبيب وبقي على هذا الحال حتى توقف عن الحركة".
ويضيف السجين الذي كان في زنزانة مجاورة للناشط زكريا قاسم "بعدها جابوا كيس اسود ووضعوه فيه وهذا الكيس يصرفوه الإماراتيين للجثث".
ويقول إنهم عند السؤال عنه يؤكدون أنه حي وأنه تم نقله إلى سجن تابع للإماراتيين في "عصب" بأريتيريا.
وجاء اعتقال قاسم ضمن موجة اعتقالات واغتيالات شنها مسلحون يتبعون مدير شرطة عدن شلال شايع وما يعرف بقوات الحزام الأمني ومكافحة الإرهاب، وهي تشكيلات مسلحة مدعومة من دولة الإمارات وتعمل لصالحها، ضد قيادات ونشطاء ينتمون لحزب الإصلاح تم الإفراج عن معظم المعتقلين في أوقات متفرقة بينما تم إخفاء زكريا قاسم قسرياً ومنعوا أهله من زيارته أو حتى مجرد التواصل معه، حسب مصادر حقوقية في عدن.
ويوم الخميس شهدت العاصمة المؤقتة عدن فعالية احتجاجية ضد القوات الإماراتية وممارستها بحق المعتقلين في سجون تشرف عليه القوات الإماراتية.
وتجمع عشرات الشبان عند جولة كالتكس استجابة لدعوة وجهتها أسرة الشاب المخفي قسرياً ياسر الكلدي التي تطالب بالكشف عن مصيره، وردد المتظاهرون شعارات رافضة لممارسات القوات الإماراتية في عدن وهتفوا "برع برع يا إمارات".
وتقول أسرة الكلدي إنه تم اعتقال نجلهم "ياسر" من منزله في مدينة عدن بعد إنهاء سيطرة مليشيات الحوثيين على المدينة عام 2015 ومنذ ذلك الوقت لم تعرف عنه عائلته أي معلومات.
وحسب مصادر مقربة من أسرة الكلدي فإن هناك تسريبات عن قيام (أبو اليمامة) وهو قائد ضمن تشكيلة قوات الدعم والإسناد المعروفة بـ "الحزام الأمني" وهي فصيل مسلح أنشأته وتموله دولة الإمارات، وصدر بها قرار بعد ذلك من الرئيس هادي بتشكيلها، ومتورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد نشطاء ومدنيين واحتجاز وتعذيب آخرين في سجون سرية في محافظات جنوب البلاد.