فاجأت منظمة الأمم المتحدة، اليمنيين بتصريح جديد أعلنت فيه أن رئيس لجنة إعادة التنسيق وقائد فريق المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، "مستمر في عمله"، ولم يتقدم باستقالته.
وجاء هذا التصريح على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، بعد يوم واحد من تأكيد المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، أن مهمة الجنرال باتريك كاميرت، انتهت في الحديدة وأن فريقاً آخراً سيتولى إعادة الانتشار، إذ جاء ذلك خلال لقائه بقيادة الأحزاب السياسية.
وكان باتريك قبل أيام طلب نقل اجتماعات اللجنة خارج اليمن بسبب تعنت مليشيا الحوثيين..
وقال المتحدث، رداً على سؤال أحد الصحافيين: "لا (لم يستقل)، هو مستمر في عمله، وقد كان في الرياض مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، حيث التقيا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي"، بحسب "الأناضول".
وأضاف "إذا حدث أي شيء آخر فسوف نعلنه، هو (كاميرت) مستمر في عمله هذه المرحلة".
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة يوم الخميس. أن رئيس بعثة المنظمة الدولية المكلفة بالإشراف على اتفاق السلام في مدينة الحديدة يعتزم التنحي الشهر المقبل، وسيحلّ محله مسؤول دنماركي.
وكان كاميرت قد وصل إلى الحديدة في أواخر الشهر الماضي لقيادة فريق طليعي لمراقبة وقف لإطلاق النار وإعادة انتشار للقوات جرى الاتفاق عليهما بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم أن الأمم المتحدة تعتزم تعيين الميجر جنرال الدنماركي مايكل أنكر لوليزغارد، بدلاً من كاميرت، في الشهر المقبل.
وفي سياق متصل التقى رئيس فريق الرقابة الأممية الجنرال/ باتريك كاميرت، أمس بممثلي الحكومة في اللجنة الثلاثية لتنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة، في العاصمة المؤقتة عدن.
وناقش اللقاء خطوات تنفيذ اتفاق السويد بشأن إعادة الانتشار في محافظة الحديدة وضرورة العمل على فتح خطوط آمنة لتسهيل مرور المواد الغذائية المخزنة في مطاحن البحر الأحمر والذي يعرقل توزيعها الألغام والحواجز والحفريات على امتداد المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية.
كما اطلع رئيس اللجنة المشتركة الجنرال كاميرت الوفد الحكومي على نتائج زيارته للعاصمة صنعاء والعاصمة السعودية "الرياض"، وتحديد موعد ومكان الاجتماع القادم للجنة المشتركة.
واستعرض باتريك، جملة من المقترحات حول إمكانية انعقاد لقاء مشترك مستقبلا يجمع الفريق الحكومي مع المتمردين الحوثيين، وكيفية التنسيق وتحديد زمان ومكان انعقاد اللقاء، بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وتطرق باتريك إلى ملامح وآلية إعادة الانتشار في الحديدة، وكيفية إدارة موانئ البحر الأحمر وغيرها من المرافق والمؤسسات.
وجرى خلال اللقاء، بحث مستجدات الأوضاع على صعيد محافظة الحديدة، ومساعي الجنرال باتريك وما تمخض عن لقائه مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض بالرئيس هادي.
وأكد رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار اللواء الركن/ صغير حمود بن عزيز، على جدية الفريق الحكومي في التعامل مع كافة البنود المتفق عليها مكتملة دون أي تجزئة أو تلكؤ، منوها إلى استعداد قوات الأمن التابعة للحكومة الشرعية على الانتشار الآمن وفق ما نصت عليه بنود اتفاقات السويد.
ودعا إلى سرعة البت في فتح الطرق والممرات بغرض تسهيل تنفيذ الأعمال الإنسانية ووصول الإغاثة للكثير من المناطق التي تعاني من ويلات الحرب والحصار الذي فرضته ميليشيات الحوثي
وكان مصدر ملاحي في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثيين، قال أن رئيس لجنة إعادة التنسيق وقائد فريق المراقبين الدوليين الجنرال باتريك كاميرت، وصل امس السبت، قادماً من العاصمة السعودية الرياض.
وكان كاميرت قد غادر صنعاء الأربعاء الماضي مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وعقب ذلك قدم استقالته معتذراً عن مواصلة عمله.
لكن المسؤول العسكري الأممي عاد إلى صنعاء، تمهيداً لانتقاله إلى الحديدة من أجل مواصلة أعماله حتى تعيين خليفته.
وأفاد مصدر حكومي بأن كاميرت سيعمل خلال الأسبوع القادم حتى تسمي الأمم المتحدة مسؤولاً عسكرياً آخر، في الوقت الذي تصاعد اسم الميجر جنرال الدنماركي مايكل أنكر لوليزجارد، وفق ما أوردت وكالة «رويترز».
وسوف يشرف لوليزجارد، الذي سيرفع تقاريره إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن جريفيث مثلما يفعل كاميرت، على زيادة مهمة المراقبة إلى 75 فردا وهي خطوة أجازها مجلس الأمن الدولي هذا الشهر.