أفادت الخارجية اليمنية بأن اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة مهدد بالانهيار..
وحذرت- في بيان لها- من أن أسلوب ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية إذا لم تتوقف الميليشيات الحوثية عن إرسال المزيد من التعزيزات والتحشيد في المحافظة وبناء التحصينات والاستمرار في خرق وقف إطلاق النار والاستفزازات اليومية من استهداف للمدنيين واستمرار الاعتقالات وشن الهجمات العسكرية على بعض مواقع قوات الشرعية.
وفيما جددت الوزارة، حرص الحكومة اليمنية الشرعية على السلام والتزامها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.. حذرت من انهيار اتفاق ستوكهولم في الحديدة، نتيجة تمادي جماعة الحوثي.
كما حذرت الخارجية من تمادي جماعة الحوثي في التملص من تنفيذ اتفاق الحديدة، ورفض فتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية وقصف مطاحن البحر الأحمر، ورفض تسيير القافلة الاغاثية التي استمر العمل على الترتيب لها أسبوعاً كاملاً من قِبل لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال باتريك.
واعتبرت أن التمادي الحوثي أمر لا ينبغي تجاهله من قِبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن، خاصة وأن الحكومة اليمنية وافقت أكثر من مرة عبر فريقها الميداني بفتح الطريق إلى المطاحن، وأكدت في أكثر من رسالة على خلو الطريق من جانبها من أي ألغام أو أي معيقات خارجية.
وأشارت وزارة الخارجية، إلى أن تراخي المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والأسلوب الناعم في التعامل مع الحوثيين، بات يشجع الميليشيات على ارتكاب المزيد من الخروقات والتعنت في تنفيذ الاتفاق وتفخيخ الوضع لينفجر مستقبلاً، ويسئ إلى صورة الأمم المتحدة ودورها في اليمن.
وأعربت وزارة الخارجية، عن استغرابها من استمرار التصريحات المبهمة وغير الواضحة لمسؤولي الأمم المتحدة، وأكدت أن مثل هذه اللغة غير الواضحة لممثلي الأمم المتحدة تزيد من تعنت الحوثيين.
وقالت: إنه قد أن الأوان ليعرف العالم حقيقة الأمور في اليمن ومن هو المتسبب الحقيقي في الكارثة الإنسانية في اليمن ومن يعيق وصول المساعدات لمستحقيها ويوظفها لخدمة وتمويل آلة الحرب على الشعب اليمني من قِبل الميليشيات المدعومة إيرانياً.
وفي سياق متصل طالبت الخارجية الأمم المتحدة بالضغط على جماعة الحوثيين لتنفيذ خطوات حقيقية مزمنة وملموسة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم كاملاً، لما من شأنه المحافظة على المسار السياسي الذي تم استئنافه خلال مشاورات السويد.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية خالد اليماني بالأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، وفق وكالة الأنباء الحكومية «سبأ».
وأكد اليماني التزام الحكومة بمسارات السلام وفق المرجعيات المتفق عليها لدعم وتنفيذ اتفاق الحديدة غربي البلاد.
وقال أن تعثر الاتفاق يعود إلى «تعنت الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة إيرانيا وارتكابها العديد من الانتهاكات والخروقات بهدف تقويض هذا الاتفاق وعرقلة عمل لجنة التنسيق وإعادة الانتشار منذ وصولها لمباشرة مهامها».
وأوضح بأن موقف الحكومة يتمثل في وضع وإعلان خطة مزمنة لإعادة الانتشار والتقيد بتنفيذها.
وطالب اليماني الأمم المتحدة بـ«توجيه رسالة واضحة وصريحة للميليشيا الحوثية الانقلابية لعدم التزامها بتنفيذ الاتفاق وعرقلة جهود الجنرال كاميرت (قائد فريق المراقبين الدوليين في الحديدة)».
وفي وقت سابق، طالبت الحكومة بضرورة إعلان خطة زمنية لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة، من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم.