شنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، هجوماً عنيفاً على قرى منطقة حجور في مديرية كشر بمحافظة حجة، تزامن ذلك مع قصف بالدبابات والصواريخ والمدفعية الثقيلة، على قرى ومنازل المواطنين في، وسط تجاهل وتواطؤ من قيادات الشرعية والجيش والتحالف العربي تجاه القبائل التي تتعرض لاعتداء وحشي من المليشيات الحوثية.
وأفادت مصادر محلية، أن ميليشيا الحوثي تواصل قصفها لمناطق العبيسة وبني ريبان وجبل الشماخ وبني عرجاش، في المديرية، حتى ساعات متأخرة من مساء السبت، صباح اليوم الأحد.
وأكدت المصادر لـ«أخبار اليوم» صد القبائل لزحوفات المليشيات أمس السبت، مشيرة إلى تحشيد المليشيات للمئات من مسلحيها ومحاولتها شن هجوم ثاني فجر اليوم على مناطق القبائل، في محاولة يأسه لاقتحامها.
وأكد الشيخ/ وليد عرجاش- في تصريح لـ«أخبار اليوم»- أن المليشيات تقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات منازل المواطنين وقراهم، ما أسفر عن استشهاد أحد المواطنين من أبناء حجور وإصابة 5 آخرين بجروح بينهم أطفال، ما زالت جراحهم تنزف، في ظل حصار المليشيات وانعدام العلاجات والمواد الطبية الأزمة للإسعافات الأولية
وأشار متحدث قبائل حجور، إلى أسر 20 عنصراً من المليشيات الحوثية، وسقوط أكثر من 80 بين جريح وقتيل من عناصر المليشيات، والتي لجأت للقصف المدفعي والصاروخي على منازل المواطنين بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح.
وتحدث عرجاش عن جهود الوساطة المزعومة واستخدام الحوثيين دعوات الصلح لتحقيق مكاسب على الأرض، وهو ما تنبه له رجال القبائل، خصوصاً في ظل استمرار المليشيات في القصف والتحشيد ومحاولة اقتحام المناطق.
وتدور المواجهات على بعد بضع كيلومترات من مواقع تحت سيطرة الشرعية والتحالف شمال حجة، لكنها، والحديث للقيادي بحجور، لم تتدخل حتى اللحظة في العدوان الحوثي المستمر على أبناء حجور، لافتاً إلى أن دور التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية سلبياً حتى الآن تجاه قبائل حجور التي تتعرض لاعتداء آثم ومحاولة تدمير لأنها رفضت انقلاب المليشيات ووقفت في وجهة مناصرة للشرعية ومساندة للجيش الوطني والتحالف.
وتفرض المليشيات الحوثية حصاراً خانقاً على قبائل حجور منذ سبتمبر الماضي، وعززت من حصارها بمدرعات ودبابات وأطقم في محاولة لاقتحام مناطق القبائل وإخضاعها لسلطة الانقلابيين.
وكانت مصادر إعلامية وعربية تحدثت عن غارات شنها طيران التحالف على تعزيزات الحوثيين، وعن التحاق قبائل جديدة بمقاومة قبائل حجور، إلاّ أن قبائل حجور نفت هذه الأنباء. وأكدت مصادر قبلية في مقاومة حجور بمحافظة حجة أنه لا وجود لأي تدخل للتحالف العربي والشرعية في مساندة مقاومة حجور حتى الآن.
وقالت مصادر أن كل ما يتم تناقله عن غارات وانشقاقات لقيادات عسكرية لا أساس لها من الصحة وما يتم أن القبائل تساند بعضها ضد الحوثي في ظل تجاهل وتخاذل تام للشرعية والتحالف".
وفي سياق متصل ذكرت مصادر في قبائل حجور "أن عشرات الحوثيين من أبناء حجور انسحبوا من صفوف المليشيات وانضموا إلى جانب قبائلهم في الدفاع عن الشرف والعرض والأرض ومقاومة طغيان الحوثي ".. وسط أنباء عن وجود قيادات حوثية من أبناء حجور بين المنسحبين.
الجدير بالذكر أن الميليشيا الحوثية كانت قد شنت هجومها الأول يوم الجمعة الماضية على مناطق القبائل، مستخدمة مختلفة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وعبر ثلاثة محاور، قبل أن تكسر قبائل حجور هجومهم ويكبدوا المليشيات خسائر كبيرة، ويفجروا عدد من الأطقم والعربات الحوثية.