تحولت المساحات الخضراء داخل حرم جامعة صنعاء (الجامعة القديمة) التي تضم كليتي الآداب والعلوم، إلى مساحات قاحلة، بعدما قامت قيادة الجامعة المعينة من جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بتقطيع الأشجار المزروعة منذ سنوات، وبيعها في أسواق الحطب.
وقالت الطالبة في كلية الآداب، هنادي عزيز، إن قيادة الجامعة جلبت عمالا لتقطيع الأشجار من داخل حدائق الجامعة، وبيعها في أسواق الحطب، مع أزمة انعدام الغاز المنزلي التي تشهدها صنعاء منذ أشهر.
وأضافت إن المساحات الخضراء داخل كلية الآداب أضحت أشبه بصحراء قاحلة، بعد تقطيع جذوع الأشجار العتيقة الموجودة منذ سنوات طويلة.
وأشارت إلى أن ساحات كلية الآداب المفتوحة كانت معروفة بمدى جمالها الذي تضفيه الأشجار العتيقة الموجودة منذ عشرات السنين".
وتابعت: "هذه الأشجار كانت تعمل على تلطيف الجو في الساحات المفتوحة وتساعدنا للاحتماء من حرارة الشمس".
وتعليقا على الخطوة قالت الطالبة شيخة البيضاني "الحوثيون لوثوا كل جميل.. ما يرتاحوش إذا ابسروا (رأوا) حاجة حالية ولطيفة وأنيقة.. خربوا بلاد بأكملها).
في حين قالت مصادر أخرى "إن المسؤولين عن عملية احتطاب أشجار حدائق جامعة صنعاء، أجبروا تجارا على تمويل شراء عدد ثلاثة آلاف شجرة بزعم زراعتها مكان الأشجار المحطبة، إلا أنهم نهبوا المبالغ ولم يزرعوا شجرة واحدة.
يذكر أن قيادات ميليشيا الحوثي في صنعاء، نفذوا حملة تقطيع واسعة لعدد كبير من أشجار الزينة في هيئات ومؤسسات ومرافق حكومية، ومن ثم بيعها في أسواق الحطب للمواطنين بأسعار باهظة، مستغلين أزمة الغاز المفتعلة من قبل الحوثيين والتي تعاني منها المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.