فرط روما بفرصة إزاحة ميلان عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، وذلك بتقدمه على مضيفه أتالانتا بثلاثية نظيفة قبل أن يكتفي في النهاية بالتعادل 3-3 أمس الأحد في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي.
وبدا روما في طريقه للافادة من تعادل ميلان مع ضيفه نابولي الثاني (صفر-صفر) السبت، وتحقيق فوزه الرابع تواليا والعاشر هذا الموسم قبل مواجهته المرتقبة الأحد المقبل على أرضه مع الفريق اللومباردي، لكنه عجز عن الاحتفاظ بتقدمه الكبير والأهداف الثلاثة التي سجلها في الشوط الأول واكتفى بنقطة أبقته خامسا بفارق نقطة خلف رجال جينارو غاتوزو، وكما كان متوقعا، لم يكن مدرب نادي العاصمة أوزيبيو دي فرانشيسكو راضيا بتاتا عما حصل في برغامو، مشيرا الى أنها "ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر معنا. ما يثير حفيظتي هو افتقاد هذا الفريق الى الثبات في أدائه، حتى في المباراة ذاتها"، ورأى أنه "من السخافة جدا أن ترى نفس اللاعبين يؤدون أداء مختلفا بين شوط وآخر. نحن محظوظون بالحصول على التعادل".
وضرب روما باكرا عبر البوسني إدين دزيكو الذي سجل الهدف الأول بعد ثلاث دقائق فقط إثر تمريرة من نيكولو تسانيولو، ثم أضاف اللاعب السابق لمانشستر سيتي الإنكليزي الهدف الثاني بطريقة رائعة إثر تمريرة من الفرنسي ستيفن نزونزي (33)، وبدا أن فريق دي فرانشيسكو ضمن الى حد كبير نقاط المباراة بعد أن أضاف هدفا ثالثا في الدقيقة 40 عبر ستيفان الشعراوي إثر تمريرة عرضية متقنة من تسانيولو أيضا، لكن أتالانتا عاد الى الأجواء بتقليصه الفارق عبر رأسية البلجيكي تيموتي كاستانيي بعد عرضية من الأرجنتيني اليخاندرو غوميز (44).
واشتعلت المباراة في الشوط الثاني عندما نجح البرازيلي رافايل تولوي في تسجيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض بكرة رأسية إثر عرضية من اليخاندرو غوميز ايضا (59)، ثم اكتملت عودة أتالانتا بعد حصوله على ركلة جزاء تم تأكيدها بالاحتكام الى تقنية الفيديو "في أيه آر"، لكن الكولومبي دوفان زاباتا أهدرها قبل أن يعوض بعد ثوان معدودة بتسجيله هدفه الـ15 هذا الموسم عقب تمريرة من السلوفيني يوسيب ايليسيتش (71)، ورفع أتالانتا رصيده الى 32 نقطة بعدما فرض التعادل الثاني هذا الموسم على روما (3-3 ذهابا)، علما بأن فريق المدرب جانبييرو غاسبيريني تعادل أيضا مع ميلان (2-2) ويوفنتوس حامل اللقب والبطل (2-2) وفاز على إنتر ميلان (4-1).
وإذا خرج روما بنقطة فقط من المباراة بعد أن كانت الثلاث في يده تقريبا، فإن بارما خرج خالي الوفاض من مباراته وضيفه سبال بخسارته أمام 2-3 بعد أن كان متقدما 2-صفر، وبدا بارما في طريقه لالحاق الهزيمة الحادية عشرة بسبال هذا الموسم بتقدمه عليه بهدفين سجلهما روبرتو إنغليزي (11 من ركلة جزاء و53)، لكن الضيوف انتفضوا في الدقائق العشرين الأخيرة وحققوا فوزهم الخامس بفضل ماتيا فالوتي (70) وأندريا بيتانيا (75) والجزائري محمد فارس (87).
بدوره نجح تورينو في تحقيق انتصار هام على حساب إنتر ميلان بهدف مقابل لا شيء، وظهر إنتر بوجه شاحب بعد خطة جديدة ومفاجآت على مستوى العناصر التي بدأت المباراة، ولم ينجح إنتر بخطته غير المعتادة في خلق المحاولات بالشكل الذي أراده، حيث لعب بخطة 3/5/2 بدون أجنحة مما عطل كثيرًا من تحرك لاعبيه، وفي كرة ركنية لعبها كريستيان أنسالدي، سجل بيتزي هدف المباراة الوحيد بعد ضربة رأسية فشل الحارس سمير هاندانوفيتش في التعامل معها، وانتهى الشوط الأول على وقع تقدم تورينو بهذا الهدف، أمام عجز تام من لاعبي إنتر ميلان على الوصول إلى مرمى أصحاب الأرض، وفي الشوط الثاني لم تختلف الأمور كثيرًا، بل ظهر إنتر بشكل أسوأ مما ظهر عليه في شوط المباراة الأول، ولم ينجح في أي من محاولاته لتغيير النتيجة، وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة تعرض الجناح الإيطالي ماتيو بوليتانو للطرد بعد اعتراضه على حكم اللقاء مما استدعى تلقي بطاقة صفراء ثانية، وبعشرة لاعبين، لم يفلح إنتر فيما لم يفلح فيه وهو مكتمل الصفوف، لتنتهي المباراة بانتصار تورينو الذي أكد على وجود مشكلة ما في إنتر.
وعاد فيورنتينا من ملعب كييفو متذيل الترتيب بفوزه الأول في المراحل الأربع الأخيرة والثالث فقط في آخر 14 مرحلة، وجاء بنتيجة 4-3 بفضل فيديريكو كييزا، نجل المهاجم الدولي السابق أنريكو كييزا، وبدا فيورنتينا في طريقه الى التعادل الثالث تواليا والعاشر هذا الموسم بعد أن تقدم بهدفين نظيفين عبر الكولومبي لويس مورييل الذي سجل في مباراتيه الأوليين مع "فيولا" بعد انتقاله اليه اوائل الشهر الحالي على سبيل الاعارة من إشبيلية الإسباني (4)، وماركو بيناسي (27)، لكن أصحاب الأرض عادوا من بعيد بفضل البولندي ماريوس ستيبنسكي (38) والقائد المخضرم إبن الـ39 عاما سيرجيو بيليسييه من ركلة جزاء تسبب بها بيناسي وطرد على إثرها للمسه الكرة داخل المنطقة (60)، لكن كييزا أعاد فريقه الى المقدمة بهدف في الدقيقة 79، ثم بعد ثوان على اضاعة بيليسييه ركلة جزاء ثانية لفريقه، عزز إبن الـ21 عاما تقدم الضيوف في الدقيقة 86 بعد هجمة مرتدة سريعة، قبل أن يقلص الصربي فيليب دجوردجيفيتش الفارق قبل دقيقة على نهاية الوقت الأصلي، دون أن يجنب فريقه هزيمته الثانية عشرة (مقابل فوز وحيد و8 تعادلات).
وحقق فروزينوني فوزه الثاني فقط هذا الموسم وخارج ملعبه ايضا، بعد الذي حققه في 28 تشرين الأول/اكتوبر في ملعب سبال (صفر-3)، وجاء على حساب بولونيا برباعية نظيفة سجلها باولو غيليوني (18) وكاميلو تشيانو (21 و75) واندريا بينامونتي (52)، مستفيدا من النقص العددي في صفوف مضيفه منذ الدقيقة 13 بعد طرد المدافع فيديريكو ماتييلو.