أقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية، بمحافظة إب، وسط البلاد، على إسقاط مئات المعلمين من كشوفات الراتب وفصلتهم بشكل نهائي..
وتسعى المليشيا لاستبدالهم بمعلمين موالين لها، في إطار مشاريع حوثنة التعليم.
وقالت مصادر تربوية، إن مكتب التربية الخاضع لسلطات الحوثيين بإب، أقدم على إسقاط نحو500 معلم من كشوفات الراتب ورفع بأسمائهم إلى وزارتي التعليم والخدمة المدنية لفصلهم واستبدالهم بآخرين.
وأكدت أن المليشيا أسقطت 389 من موظفي العام 2011م من قطاع التعليم، بحجة عدم تلبية دعوة المليشيا لهم للبصمة، مشيرة إلى أم المليشيا تخطط لاختطاف معظم هؤلاء بمجرد وصولهم كونهم مطاردين من بطشها ويعيشون في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وأضافت المصادر أن 101 معلم آخر تم إسقاطهم بحجة وجودهم خارج البلد وينطبق على هؤلاء ما ينطبق على الأولين بحكم فرار معظمهم خارج البلد بعد سيطرة الانقلابيين الحوثيين والبحث عن مصدر رزق لهم بعد انقطاع مرتباتهم.
وصرح مدير مكتب التربية بمحافظة بإب المعين من الحوثيين، محمد درهم الغزالي، بأن المكتب أستكمل إجراءات الرفع بالموظفين المنقطعين عن العمل إلى وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية ليتم تصفير مرتباتهم وتنزيلهم من كشف المرتبات بصورة نهائية إضافة إلى من سبق تصفيرهم في الأعوام السابقة على دفع متفرقة.
وأكد الغزالي في تصريحات صحفية، على أن المتابعة مستمرة لرصد ورفع وتصفير المنقطعين والغير متواجدين في مقرات أعمالهم الذين فرطوا بواجبهم .
وكانت المليشيا قد أسقطت في مايو من العام الماضي، نحو 2600 موظفا من كشوفات الراتب في محافظة إب، بينهم 1100 معلم وتربوي، واستبدلتهم بمسلحين حوثيين.
ووفق المصادر فإن المليشيا أقدمت على تلك الخطوة بالتزامن مع إسقاط آلاف الموظفين في كل المحافظات، بدعوى الغياب وانقطاعهم عن العمل، لغرض استبدالهم بمسلحين حوثيين.
يشار الى أن الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الحوثيين، لم يستلموا مرتباتهم منذ أكثر من عامين، الأمر الذي صعّب عليهم مواصلة الانضباط في العمل، ناهيك عن الملاحقات الأمنية الحوثية التي استهدفت المئات منهم، واضطرتهم إلى مغادرة المحافظة للنجاة من تلك الانتهاكات.