شهدت منطقة حجور بمحافظة حجة هدوءً حذراً منذ صباح السبت بين القبائل و ميليشيات الحوثي الانقلابية بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية منيت فيها الميليشيات بخسائر باهظة في الأرواح والعتاد.
و قالت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" إن توقف المواجهات خاصة من جهة الحوثيين جاء بعد أن تمكنت قبائل حجور من دحر الميليشيات في عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها ليلة الجمعة، واستطاعت القبائل من صد كافة محاولات الحوثيين في اقتحام منطقة العبيسة وسط مديرية كشر التي تعد مركز حجور.
وبحسب مصادر قبلية فإن ما يسمى بلجنة الوساطة التي أرسلها الحوثيون الى قبائل حجور قبل يومين، قد عادت الى مركز المحافظة صباح أمس السبت حاملة معها جملة من الشروط التي وضعها القبائل على الميليشيات، بعد رفض القبائل لمطالبهم.
وكشفت المصادر عن اشتراطات القبائل على الميليشيات والتي تضمنت :
1- إيقاف إطلاق النار من الطرفين.
2- إزالة جميع الأرطاب من المتارس.
3- إخلاء منطقة العبيسة من المليشيات الحوثية.
4- إطلاق جميع السجناء لدى المليشيات من أبناء قبائل حجور.
5 تعهد المليشيات بعدم اختطاف أبناء حجور في المناطق المسيطرة عليها.
6- رفع جميع نقاط المليشيات داخل كشر وعلى مداخل المديرية في الطرق الرئيسية والفرعية.
7- تأمين الطريق من منطقة حوث إلى مثلث عاهم.
8- نزع جميع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي على مداخل حجور ومناطق أخرى.
ويتوقع مراقبون محليون رفض الميليشيات لهذه الشروط، إلاّ أن القبائل ما كانت لتضع هذه الشروط لولا أنها في موقع المنتصر، وبالمقابل فإن الميليشيات كما هو معروف عنها لا تلجأ لاستخدام لجان الوساطات إلاّ عندما تكون في موقف المنهزم والضعيف.
وكانت قبائل حجور قد سيطرت الجمعة على مواقع استراتيجية كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية في أول هجوم للقبائل على الميليشيا، وذلك بالسيطرة على جبل المنصورة ومنطقة قرعة، التي كانت تتخذها الميليشيات مركزاً لقصف منطقة العبيسة.
فيما عمدت الميليشيات إلى تفخيخ مداخل حجور من عدة جهات بمئات الألغام والعبوات الناسفة بعد أن عجزت في اقتحامها والتي تهدد حياة المواطنين على المدى القريب والبعيد.