اعتبرت مصادر حقوقية أن عرض مليشيا الإفراج عن 400 مختطفاً لديها، يكشف سعي المليشيا للتنصل من اتفاقية تبادل الأسرى والمختطفين والمعتقلين الذي تم الاتفاق عليه في ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة نهاية العام المنصرم.
وفي السياق قالت قناة المسيرة الناطقة بإسم المليشيا، إن ممثلي المليشيا في لجنة الأسرى، قدموا مقترحا لوفد الحكومة الشرعية، للإفراج عن ٤٠٠ أسير من الطرفين كبادرة لإنجاح الاتفاق الذي تم إعلانه عقب مشاورات السويد.
وكانت اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، بدأت في وقت سابق الثلاثاء، اجتماعا بحضور المبعوث الأممي ورئيس اللجنة الدولية لـ الصليب الأحمر في العاصمة الأردنية عمان، وانتهى اللقاء المشترك الذي ألقى فيه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، تصريحات شدد فيها على تنفيذ الاتفاق، ليبدأ الطرفان جلسات مغلقة كلا على حدة مع فريق أممي وممثلين عن الصليب الأحمر.
إلاّ أن تلك الاجتماعات لم تحرز أي تقدم، نظراً لتهرب وفد المليشيا عن الكشف عن مصير الآلاف المعتقلين وسعيها إلى تجزئة اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، وتحويله إلى صفقات متقطعة لتتمكن من إخراج أسراها الـ "600" وجميعهم مقاتلين تم أسرهم من جبهات القتال والتنصل عن الإفراج عن آلاف المختطفين لديها الذين قدمت أسمائهم من قبل ممثلي الحكومة الشرعية وطالبوا بالإفراج عنهم.
من جانبه شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، على حسم قائمة الأسرى والمعتقلين خلال يومين من الاجتماعات التي انطلقت أمس في الأردن، للبدء بعملية التبادل.
وقال “غريفيث” خلال لقاء مشترك أمس في الأردن، إن صياغة قائمة نهائية بأسماء آلاف الأسرى ينبغي أن تكتمل بحلول نهاية محادثات تستمر ثلاثة أيام في عمان، بين ممثلين للحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران.