المشاريع المتعثرة.. وعود من الوهم ذهبت أدراج الرياح أصابت رياضتنا في مقتل

2019-02-06 15:09:17 أخبار اليوم/ خاص


شكلت المشاريع الرياضية المتعثرة في عدة محافظات حجر عثرة في طريق إبداع رياضيونا وجماهيرنا الذين ما زالوا يرسلون تلك الرسائل لمسئولي وزارة الشباب والرياضة أن الإهتمام بإكمال تلك المشاريع ينبغي أن يكون له الأولوية القصوى في جدول أعمالها عوضا عن الحل والترحال في أقاصي الأرض وأدناها والتقاط الصور مع البعثات واللاعبين.
وزارة الشباب والرياضة بقيادة "معاليها" نائف البكري ما لبثت أن انتهجت سياسة عجيبة دون الالتفات للمشاريع الرياضية إلا بوعود من الوهم ذهبت أدراج الرياح مع توالي الشهور والسنوات أصابت الرياضة والرياضيون في مقتل.
ونستعرض لكم في هذا التقرير بعضاً من المشاريع المتعثرة التي طال عليها الأمد حتى أضحت ربما تحتاج لترميم قبل افتتاحها.!
سيئون.. الانتظار 18 عاماً أخرى!
لطالما ضربت جماهير حضرموت الوادي أروع الأمثلة في عشقها وشغفها للرياضة من خلال حضورها المبهر لمنافسات كأس حضرموت، وتسجل أرقاماً قياسية يحسدنا عليها الجميع من جيراننا.
لكن من يكافئ هذه الجماهير ويفهم رسالتها أن حضرموت عامة وواديها خاصة أضحت بحاجة ملحة لاستكمال مشروع إستاد سيئون الأولمبي الذي افتتح العمل فيه منذ عام 2001 أي منذ 18 عاماً، إلا أن العمل شهد بالمشروع توقفاً في مرحلته الأولى بنسبة إنجاز أكثر من (60%)، ويبدو أن هذا الجمهور الكبير عليه أن ينتظر 18 عاماً أخرى لاستكمال المشروع، وسط وعود بأحلام وردية ما تلبث أن تتحول لجمهور حضرموت العاشق إلى كوابيس من الإنتظار واليأس.
الحبيشي.. أشد حزناً
ولملعب الحبيشي الحكاية الأشد حزناً.. فلطالما انتظر عشاق ورياضيو محافظة عدن الانتهاء من مجرد "تعشيب" وإعادة تأهيل الملعب، وسط شهور من المماطلة، فرغم وجود توجيهات قيادات عليا في الدولة بأمر إعادة تأهيل ملعب الحبيشي بمديرية صيرة الذي يعد اقدم ملاعب العاصمة عدن إلا أن تلك الوعود بدورها ذهبت أدراج الرياح.
فمن حين لآخر تتوقف وتستأنف أعمال الصيانة وإعادة التأهيل والذي كان ابرزها تعشيب الملعب وتركيب مقاعد للجمهور إلا أن سوء إدارة الأعمال الإنشائية من جهة وتهرب جهات الاختصاص من مسؤولياتها من جهة أخرى جعلت الملعب يصبح في وضع أسوء مما كان عليه وربما غير صالح للأنشطة الرياضية أبدا.
منشئات أبين تبكي أطلالها
لا تزال منشئات محافظة أبين بعد أن امتدت لها أيادي الشر الحوثية تشكو الهجران واللا مبالاة، فبيت الشباب مثلا، وملعب ساحة الشهداء وملعب خليجي 20 والصالة الرياضية المغطاة وملعب البيتي بخنفر ومقرات الأندية كلها نالت من الوعود بترميمها ما نالت.
فأقدم ملعب "الشهداء" متحول حاليا إلى خرابه تتجول فيها الحمير والأغنام، والصالة الرياضية تنعق على جنباتها الغربان، وبيت الشباب سوي بالتراب وملعب البيتي دمرت مدرجاته وذهبت مقاولاته في مهب الريح ومقر نادي بناء أوقفت مقاولته قبل التنفيذ، ومعظم مقرات الأندية محتلة من قبل متنفذين.
عام المشاريع؟
ما ذكرناه ما إلا مجرد غيض من فيض، فالمشاريع المتعثرة تملأ المحافظات المحررة، في عدن وتعز ولحج ومأرب والجوف وحضرموت من ملاعب وصالات ومقرات أندية وغيرها والتي لم تجد التجاوب معها إلا بالوعود.
فقط هي رسالة إلى معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نائف البكري.. لتجعل عام 2019 عاماً للمشاريع، أعد ترتيب أولويات وزارتك وأجعلها للشباب والرياضيين أكثر مما هي للمفسبكين والمغردين، وفعل لجان الوزارة على الميدان كما هي فاعلة في جروبات الواتس.
دع الجميع يذكرون حقبة البكري في وزارة الشباب والرياضة بأنها شهدت ثورة في المشاريع الرياضة في كل المحافظات، ليس في كل منصات التواصل الإجتماعي، فالملاعب والمشاريع الرياضية لا تقل شأنا عن المستشفيات والمدارس والمصانع، الملاعب يا وزيرنا الموقر ستنجب لك لاعبين تظل تفخر بهم في المحافل الدولية والإقليمية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد