فيما مسؤول محلي يدعو لسرعة الحسم العسكري في الحديدة رداً على خطة المناطق العازلة..

مصادر تؤكد وجود تنسيق بين المليشيا مع قوى دولية لإدخال قوات أممية تضمن حمايتها وبقاء سلطتها

2019-02-11 02:27:06 أخبار اليوم/ خاص


اعتبرت أوساط سياسية ومجتمعية، المقترح الذي تقدم به، رئيس فريق المراقبين الأمميين ولجنة إعادة الانتشار بمدينة الحديدة الجنرال الدنماركي/ مايكل لوليسغارد، المتعلق بإيجاد مناطق عازلة في الحديدة تديرها قوات دولية.. اعتبرت أنه يأتي في سياق التخادم والتنسيق المتبادل بين مليشيا الحوثي الانقلابية وقوى دولية وإقليمية، أبرزها بريطانيا؛ حيث تعمل المليشيا على قطع الطريق أمام الحكومة الشرعية في أي تواجد لسلطتها في هذه المحافظة الاستراتيجية في حين تبقي سلطة المليشيا حاضرة ومسيطرة بقوة السلاح على المحافظة بحكم الواقع الموجود حالياً..
وأشارت تلك الأوساط إلى أن قبول مناقشة هذا المقترح من قبل الحكومة الشرعية، يعتبر، إلى جانب كونه خيانة لتضحيات الشعب اليمني والثورة، موافقة من الحكومة الشرعية على القبول بسلطة المليشيا كأمر واقع، ومشروعاً لتقسيم اليمن إلى مناطق صراع، وبداية لتأسيس وشرعنة للتدخل الدولي ووضع اليمن تحت وصاية دولية، موضحة بأن تعنت مليشيا الحوثي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي ينص على انسحاب المليشيا الانقلابية من الحديدة وموانئها الثلاثة، وبسط سلطة الدولة فيها تحت إشراف أممي وليس إدارة دولية، جاء متسقاً مع أطماع قوى إقليمية ودولية للتواجد في اليمن مع ضمان بقاء سلطة المليشيا في المناطق التي تتواجد فيها بقوة السلاح وتحت حماية دولية.
وأفادت تلك المصادر أن أي موقف رافض من مليشيا الحوثي الانقلابية، لهذه الخطة، لا يعدو عن كونه "بوربقندا" للاستهلاك الإعلامي فقط.
وفي هذا السياق قال مصدر حكومي- يوم أمس الأحد- إن رفض مليشيا الحوثي الانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية، دفع الأمم المتحدة لطرح مقترح إنشاء ممرات آمنة تديرها قوات دولية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر حكومي، رفض الكشف عن هويته، أن الأمم المتحدة لجأت إلى مقترح نشر القوات الدولية، بعد أن وصل الرئيس السابق للجنة إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال الهولندي “باتريك كاميرت” إلى طريق مسدود مع الحوثيين، الذين رفضوا الانسحاب من المدينة وفق اتفاق السويد.
وأوضح أن المقترح يتضمن انسحاب قوات الطرفين من مدينة وموانئ الحديدة إلى مواقع يتم الاتفاق حولها، وإنشاء ممرات آمنة لمرور المساعدات الإنسانية من ميناء الحديدة تديرها قوات دولية، وفتح الطرقات والمعابر، ورفض الإدلاء بمعلومات أكثر حول عدد تلك القوات وجنسياتها ومناطق تمركزها، معتبرا أن التفاصيل غير مهمة في هذا التوقيت.
وأكد المصدر أن الرئيس الجديد للجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، طرح المقترح على الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن الجانب الحكومي لا يزال يدرس المقترح، فيما لم يصدر عن الجانب الحوثي أي موقف.
من جانبه قال مسؤول محلي، إن الأمم المتحدة، تسعي لنشر قوات عسكرية دولية إلى مدينة الحديدة.
وقال وكيل أول محافظة الحديدة/ وليد القديمي، إن هناك مساعٍ أممية لإرسال قوات عسكرية دولية إلى مدينة الحديدة، رغم ضمان دخول الوفد الأممي المكون من 75 مراقباً، وتزامناً مع رفض الحوثيين لتنفيذ اتفاق الحديدة بحسب إعلان ستوكهولم.
وذكر -في تغريدة له على تويتر- أن الهدف من تلك القوات تأمين ممرات للمساعدات الإنسانية في الحديدة، والتمركز ما بين مناطق سيطرة القوات الحكومية ومناطق الحوثيين، وطالب بسرعة الحسم العسكري في الحديدة إزاء هذا التوجه الدولي.
وتأتي تصريحات المسؤول اليمني، عقب لقاء رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، التابعة للأمم المتحدة، مايكل لوليسغارد، السبت، برئيس أركان الجيش الوطني، الفريق الركن/ عبدالله النخعي، وتسليمه مقترحا بإنشاء منطقة عازلة بإدارة دولية في الحديدة.
وقدم "لوليسغارد" مقترح آلية إعادة الانتشار في الحديدة، تتضمن المناطق المعزولة التي ستؤمن ممرات أمنة للمساعدات والأعمال الإنسانية، وسيتم وضعها بين الطرفين وتديرها قوات دولية، وتمنى أن تحظى بتوافق من قبل الطرفين، بحسب الوكالة الرسمية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد