قال مصدر محلي يوم أمس السبت، إن مسلحي الحوثي خطفوا ثلاثة من زعماء قبائل بني العباس في رداع، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، في مساعي للضغط على القبيلة وتقديم الدعم لقبيلة ريام الموالية لهم.
وذكر المصدر لموقع "المصدر أونلاين"، إن الاختطاف يأتي في سياق الضغط على قبيلة بني العباس التي تخوض قتالاً مع قبيلة ريام، والأخيرة تعد من أهم قبائل البيضاء الموالية لمليشيا النقلاب.
وأشار إلى أن ذلك جاء بعد أيام من هجوم الحوثيين مع رجال قبائل ريام، على قبيلة بني العباس.
ووفق المصدر فإن الحرب بين القبيلتين تعود لثارات قبلية أدت إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى، وتوقفت قبل سنوات قبل أن تعود مع سيطرة الحوثيين على المحافظة أواخر العام 2014.
وتصنّف قبيلة ريام بأن قبائلها ينتمون لما يُسمى بـ«السادة» الذين أعلنوا ولاءهم على الفور للحوثيين، باعتبارهم ينحدرون إلى منشأ واحد.
وفي السياق ذكرت مصادر محلية أن حرباً استفزازية يشنها منذ أسابيع "هواشم ريام" -أبرز مناصري ميليشيا الحوثي في المحافظة- مستخدمين أسلحة الحوثي.
وأضافت إن آخر اعتداءاتهم أسفرت عن مقتل 2 من قبائل عباس وجرح 3 آخرين، فيما قتل أحد المهاجمين من ريام.
وأوضحت أن القتيلين هما عبدالرحمن عبدالله العباسي ومحمد أحمد العباسي، والمصابين هم: عبدربه صلاح العباسي ومحمد حسين العباسي وناصر عبدالله محمد العباسي.
وفجر مسلحو ريام حفار مياه بقذائف الـ"ار بي جي" وشبكة مياه، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى مزارعهم لمزاولة أعمالهم الزراعية، ويتم استهدافهم بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقناصات.
ووفقاً لمصادر "نيوزيمن"، فإن ميليشيا الحوثي، سيطرت على شعاب وجبال منطقة "علاو العوسج" التابعة للقبيلة وأقامت معسكرا تدريبا.
وحركت حملة عسكرية، مطلع الأسبوع الماضي، إلى منطقة عباس واختطفت 3 مشايخ قبليين هم: “حسين علي العباسي -شيخ ضمان القبيلة- والشيخ مقبل عبداللاه صالح العباسي، والشيخ صالح أحمد عكاش العباسي”.
وأشارت المصادر إلى أن رشاشات مسلحي ريام لا تزال تواصل إطلاق نيرانها على الوديان، مانعة أبناء عباس من الوصول إلى مزارع القات، فيما الوضع مرشح للتصاعد.
وفجر مسلحو قبائل ريام، عقب سيطرة ميليشيا الحوثي على البيضاء، حرباً كانت قد توقفت مع