بعد انكشاف خداع غريفيث وفشل عملية الانسحاب والانتشار..

جريمي ولافروف يزوران دولاً خليجية لمنح الانقلابيين فرصة أكبر للمراوغة

2019-03-02 03:31:36 أخبار اليوم/ خاص


بدأ يوم الخميس وزير الخارجية البريطاني/ جيرمي هانت، جولة تشمل كلاً من سلطنة عمان التي وصلها الخميس، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وذلك بهدف إنقاذ مهمة المبعوث الأممي الخاص لليمن/ مارتن غريفيث والجنرال/ مايكل لوليسغارد، اللذين فشلا حتى اللحظة في إحراز أي تقدم فيما يخص خطة الانسحاب والمناطق العازلة أو في اتفاق السويد ككل بسبب تعنت مليشيا الانقلاب الحوثي، المدعومة من إيران. في حين ظل مارتن غريفيث يضلل الشرعية ودول التحالف والمجتمع الدولي، على مدى أكثر من شهر بخصوص حدوث تقدم في اتجاه تنفيذ اتفاق السويد، وخطة الانسحاب. إلاّ أن غريفيث فشل- على ما يبدو- في مواصلة لعب هذا الدور التضليلي، خاصة بعد أن فشل في الخروج بأي التزام من مليشيا الانقلاب خلال زيارته الأخيرة لصنعاء، التي غادرها الخميس خالي الوفاض، بعد أن رفضت المليشيا تنفيذ عملية الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى يومي الأحد والاثنين المنصرمين..
وتحدث مصدر حكومي بأن عملية انسحاب مليشيا الانقلابيين قد تأجلت إلى أجل غير مسمى.
عدم قدرة غريفيث مواصلة هذا الدور استدعى تحركاً دبلوماسياً بريطانياً وروسياً- أيضاً- لإنقاذ مليشيا الحوثي من إي إدانة دولية، خاصة بعد أن رفض الحوثيون تنفيذ خطة الانسحاب وإعادة الانتشار.
وفي السياق أكد جيرمي هنت- وزير الخارجية البريطاني- على ضرورة انسحاب مليشيات الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة.
وكان المسؤول البريطاني التقى- يوم الجمعة- عبدالسلام فليتة- ناطق مليشيا الحوثي- في العاصمة العمانية مسقط، وعقب اللقاء نشر هنت تغريدة على صفحته في تويتر قال: "قبل قليل التقيت محمد عبدالسلام وأنا أرحب بالتقدم في المحادثات المتعلقة بالحديدة، ولكن الانسحاب الحوثي يجب أن يتم قريباً لدعم بناء الثقة فيما يتعلق بمحادثات السويد".
يذكر أن هذا اللقاء يأتي بعد تعثر جهود المبعوث الأممي/ مارتن غريفيث والجنرال الدانمركي المشرف على إعادة الانتشار في الحديدة، حيث انقضى الموعد الأخير لتنفيذ خطة الانسحاب دون تحقيق أي إنجاز على الأرض.
وفي موازاة هذا التحرك البريطاني أعلنت الخارجية الروسية، أن الوزير/ سيرجى لافروف، سيقوم في الفترة ما بين 3 و7 مارس المقبل بزيارة عمل إلى دول الخليج، ستشمل السعودية والكويت والإمارات.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة/ ماريا زاخاروفا- خلال مؤتمر صحفى نقلته قناة "روسيا اليوم"- إنه "من المتوقع أن يعقد لافروف- خلال جولته- لقاءات مع قادة تلك الدول، إضافة إلى نظرائه في وزارات الخارجية".
وأضافت زاخاروفا: "ستركز المحادثات خلال الجولة على تطورات الوضع في اليمن وسوريا، وليبيا ومنطقة الخليج، بالإضافة إلى التسوية الفلسطينية الإسرائيلية".
وتأتي هذه الجهود البريطانية الروسية في سياق تسويف حل الأزمة اليمنية عبر الترويج لمشاورات سلام فاشلة من جهة، ومن جهة ثانية مواصلة قطع الطريق أمام التحالف والحكومة الشرعية من حسم إنهاء الانقلاب عسكرياً، وتحقيق أي تقدم عسكري، خاصة بعد أن كانت القوات الحكومة قد حققت تقدماً كبيرا في الحديدة، وفي جبهات صعدة والبيضاء.
ويرى المراقبون أن هذا التحرك البريطاني والروسي، يأتي في سياق مساندة مليشيا الحوثي لمواصلة مراوغتهم فيما يخص تنفيذ اتفاق السويد، وفرض شرعنة سيطرتهم على الحديدة وبقية المناطق التي لازالت تحت سيطرة المليشيا. خاصة في إطار الحملة التي تقوم بها عدد من المنظمات الغربية للضغط على الدول تبيع الأسلحة لدول التحالف العربي، والضغط الحاصل في الكونجرس الأميركي لإنهاء أي تعاون أميركي لدول التحالف في اليمن، مشيرين إلى أنه بدأت تتبلور رؤية ضاغطة في أوروبا في هذا الاتجاه في إشارة إلى أن تلك المنظمات باتت تقترب من تحقيق هدفها الذي سيمنح مليشيا الحوثي الفرصة الأكبر لإعادة رتيب صفوفها والتزود بالأسلحة والأموال من إيران وعدد من الدول والمنظمات الغربية، تحت يافطات متعددة منها الإنساني والإغاثي والخدمي، لقتال اليمنيين والقوات الحكومية..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد