ملايين الدولارات الممنوحة من السعودية والإمارات للمعلمين تصرف لصالح الحوثيين

2019-03-04 07:29:21 أخبار اليوم / صنعاء


أسقطت مليشيا الحوثي، أسماء مئات المعلمين والمعلمات من كشوفات استحقاقات الحافز المالي الذي تصرفه اليونيسيف منذ الخميس الفائت في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وقالت مصادر تربوية، إن المئات من المعلمين والمعلمات والموجهين في أمانة العاصمة ومحافظات إب وذمار وعمران، فوجئوا بإسقاط أسمائهم من كشوفات المستحقات المالية التي تبرعت بها السعودية والإمارات لقطاع التعليم في اليمن، عبر اليونيسيف.
ويتهم المعلمون مليشيا الحوثي بالتعمد في إسقاط مخصصاتهم المالية التي جاءت كهبة خارجية نظراً لمواقفهم من الانقلاب.
وحمل المعلمون الذين أسقطت أسماؤهم من كشوفات استحقاق الحافز المالي الحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن الأعمال التي قامت بها الميليشيات ضد المعلمين وذلك لعدم تولي عملية الصرف من قبل لجان تابعة للحكومة الشرعية والسماح للحوثيين بالتلاعب بالكشوفات وشطب أسماء المعلمين غير المحسوبين على الميليشيات الطائفية.
وأكدت المصادر التربوية أن المليشيا قامت برفع مشرفيها التربويين ضمن كشوفات المعلمين، وحصل موقع "الصحوة نت" على بعض أسماء المشرفين الحوثيين الذين تم إدراجهم.
وأواخر العام الماضي أعلنت السعودية والإمارات تبرعهما بمبلغ 70 مليون دولار يتم صرفها للمعلمين عبر منظمة "اليونيسيف "، لتوفير رواتب 135 ألفاً من الكوادر التعليمية.
وأكد وزير التربية والتعليم في الحكومة/ عبدالله لملس، حينها، بأن دول التحالف سلمت المنحة المالية المقدرة بـ 70مليون دولار لمنظمة اليونيسيف، وأن الحكومة أعدت الكشوفات بأسماء المعلمين المستحقين لتلك وسلمتها لليونيسيف بحسب المتفق عليه، مشيراً إلى أن الحكومة ليس لديها أي سلطة في توزيع تلك الأموال.
وبحسب مصادر في وزارة التربية والتعليم، فإن الحكومة اليمنية سبق أن اتفقت مع المنظمة الدولية على آلية محددة لصرف الحوافز، بواقع 50 دولاراً شهرياً، لنحو 135 ألف معلم، وسلمت المنظمات كشوفات بالمعلمين والمعلمات المستحقين وفق كشوفات 2014م.
ولم تكتفِ المليشيات الانقلابية بسرقة المعونات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي للمعدمين في مناطق سيطرتها، والتي كشفت مؤخراً لكنها تسرق اليوم المساعدات المالية المقدمة من السعودية والإمارات، بتواطؤ ومشاركة من اليونيسيف والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
واعترفت الانقلابيون في محافظة ذمار، بأن صرف المنحة المقدمة من السعودية والإمارات للعاملين في قطاع التربية والتعليم عبر منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "اليونيسيف"، لم تكن وفقاً لكشوفات العام 2014.
وأقر القيادي الحوثي/ أحمد الوشلي- المعين من المليشيات مديراً بمكتب تربية ذمار- بأن المكتب أعد كشوفات جديدة بحسب الإقرارات المرفوعة من قبل مدراء المدارس والكشف المرفوع من مدراء مكتب التربية بالمديريات، الذين يخضعون لتوجيهات الحوثيين.
ونفى القيادي الحوثي إسقاط أسماء المعلمين القدامى واستبدالهم بأسماء جديدة، لكنه اعترف بوجود ما يقارب 4 آلاف معلم ومعلمة من المتبقين تم اعتمادهم، ومُنحوا الحافز كمرحلة ثانية وستتم عملية النزول الميداني من قبل اللجان المكلفة للتحقق منهم في النصف الثاني من شهر مارس الحالي.
وأكد عدد من المعلمين في المحافظات الخاضعة للحوثيين - تواصلوا مع «الصحوة نت»- إنهم حرموا من الحافز المالي المتبرع به من السعودية والإمارات، رغم أنهم معلمون قدامى ومواصلين لعملهم رغم قطع الحوثيين مرتباتهم منذ عامين، إلا أنهم أن أسماءهم تم إسقاطها من كشوفات الحوافز بينما شملت أسماء جديدة ضمهم المسؤولون الحوثيون كبدلاء.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد