حذّر وزير الخارجية البريطانية/ جيريمي هنت، الذي أنهى زيارة لمدينة عدن، كأول وزير خارجية يزور اليمن منذ اندلاع الحرب مطلع العام 2015، من تفجّر حرب شاملة في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية.
وقال هنت- في تسجيل مرئي له من على مرسى ميناء مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي اليمن، التي وصلها صباح أمس- قال إن اتفاق السويد، الذي توصلت له الأطراف اليمنية عقب مشاورات برعاية الأمم المتحدة (6-13 ديسمبر الماضي)، هو آخر فرصة للسلام.
وأضاف- في الفيديو الذي نشره على صفحته بموقع "تويتر"- إن ثمانين يوماً مرت على اتفاق السويد، ولم يتم تنفيذه على الواقع من قبل طرفي النزاع في اليمن بشكل رئيسي، في إشارة إلى الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الحوثيين.
وشدد الوزير البريطاني على أنه في حال لم يكن هناك عمل من قِبل الطرفين خلال الأسابيع القادمة، فإن ذلك قد يشهد على وفاة الاتفاق، مما قد يؤدي إلى تفجّر الوضع إلى حرب شاملة.
وأشار إلى أن ذلك قد يفاقم من أسوأ أزمة إنسانية، ولذلك لا بد من الدفع في تنفيذ الاتفاقية.
وكان وزير خارجية بريطانيا قد وصل- صباح أمس الأحد- إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية، استقبل هنت، كل من نائبي رئيس الوزراء الدكتور/ سالم الخنبشي والمهندس/ أحمد الميسري.
وفور وصوله عقد لقاءً حضره وزير الخارجية/ خالد اليماني، كرّس لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والجهود الدولية الرامية لإحلال السلام في اليمن ودفع مليشيات الحوثي لتنفيذ محادثات ستوكهولم.
وجدد الخنبشي حرص الحكومة الشرعية على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم وتنفيذ القرارات الدولية وخاصة انسحاب مليشيات الحوثي من الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى وفتح ممرات آمنة للمواطنين وتبادل الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن مدينة تعز.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس/ أحمد الميسري، أن موقف الحكومة الشرعية ثابت وينشد السلام الدائم رغم أنها كانت قاب قوسين أو أدنى من تحرير مدينة الحديدة إلا أنها فضلت الدخول في مفاوضات ستوكهولم إيمانا منها بخيار السلام.
من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني، على موقف حكومة بلاده الداعم للحل السياسي، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية قدمت مساعدة إنسانية لليمن بقيمة 200 مليون جنية استرليني.
وتأتي زيارة وزير الخارجية البريطاني، في إطار حراك يقوده، جيريمي هنت، عقب فشل تنفيذ اتفاق السويد.
وأمس التقى هنت الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، بعد يوم من لقاء قيادات من مليشيا الحوثي في مسقط.
ووصف وزير الخارجية البريطاني، أمس، التقدم في ملف تنفيذ اتفاق محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن بـ"الهش".
ومنذ إعلان اتفاق ستوكهولم لم تفلح الجهود الأممية في تطبيقه على أرض الواقع وسط تبادل الاتهامات.