لا زالت تداعيت حادثة مقتل شاب بمديرية المعلا بالعاصمة عدن- أمس الأول- تتفاعل وتتصاعد وتزداد سخونة ويستمر غضب أبناء عدن إزاء الحادثة المؤلمة.. فبعد الاحتجاجات وحالات الغضب التي اندلعت ليلة أمس الأول وخرج الشباب الغاضبون إلى الشوارع وقطعوها وأحرقوا الإطارات استنكاراً وتنديداً بالحادثة المؤلمة على يد القوات الأمنية بالمدينة التي تتهم بقتل الشاب/ رأفت دمبع مع سبق الإصرار والترصد.. ويوم- أمس الاثنين- تواصلت الاحتجاجات الغاضبة وتوسعت لتشمل مناطق أخرى مثل خور مكسر والمنصورة وقام المحتجون الغاضبون بإغلاق شوارع واحرقوا الإطارات..
وفي المنصورة قام المحتجون بإغلاق الشارع الرئيسي وأشعلوا النيران في الإطارات ويطالب المحتجون بضرورة محاسبة الجناة ومن قام بارتكاب جريمة قتل الشاب/ رأفت دمبع، كما يطالبون بتسليم القتلة إلى النيابة ليتم محاكمتهم على جريمتهم النكراء. كما استمر قطع الطريق العام بالمعلا مما أعاق حركة المرور.. وبعد ارتكاب جريمة قتل الشاب/ رأفت دمبع برصاص مسلحين يستقلون أطقماً عسكرية يعتقد أنها تتبع قوات مكافحة الإرهاب.. عم الغضب الشديد والاستنكار الواسع مدينة عدن إزاء هذه الجريمة التي تمت وسط المدينة على يد قوة أمنية رسمية خاصة وأن الشاب رأفت هو من أول اكتشف جريمة الاغتصاب التي تعرض لها طفل من أبناء المعلا ومنع هروب الجناة بعد أن قام بإطلاق الرصاص في أرجل أحدهم مما أدى إلى إصابته..
وكشف أصدقاء القتيل/ رأفت دمبع، عن تفاصيل الحادثة وكيف أن الأطقم العسكرية هاجمت رافت وباشرته بالرصاص الحي وأصابته إصابة خطيرة بسلاح متوسط مما تسبب في وفاته متأثراً بجراحه..
ويقول أصدقاء القتيل رأفت: حضرت- يوم الخميس في تمام الساعة الواحدة فجراً- ثلاثة أطقم إلى الحارة بالمعلا بالقرب من فندق تاج أوسان، حيث يسكن الشاب/ رأفت دنبع وهو شاهد مهم في قضية اغتصاب طفل المعلا "س.ع"..
وهو الذي كشف خيوط القضية والمتهم فيها ثلاثة شباب، أحدهم تربطه صلة قرابة مع ( طه) الذي قيل إنه المسؤول عن الأطقم التابعة لمكافحة الإرهاب التي حضرت وهو من أبناء القلوعة.
ويكشف أصدقاء رأفت أنه تم اتهام رأفت بمحاولة قتل ولكن المحكمة برأته لعدم كفاية الأدلة وإن القضية عبارة عن انتقام ورسالة مباشرة إلى محكمة الاستئناف ولبقية الشهود والأطراف الأخرى الفاعلة في القضية.