صدت قبائل حجور سلسلة من الهجمات التي شنتها ميلشيات الحوثي الانقلابية في مديرية كشر بمحافظة حجة.
وقالت مصادر ميدانية إن ميلشيات الحوثي هاجمت مواقع القبائل في مواقع" عجبل العرام، وجمانة، وبني شوس" وسط اشتداد المعارك والاشتباكات في جبل صمعر جنوب شرق المندلة، في الجبهة الشرقية".
وأفادت المصادر "أن الجبهة الشمالية الغربية للمديرية تشهد مواجهات عنيفة بين رجال قبائل حجور، ومليشيا الحوثي في محاولة من المليشيات لاحتلال جبل وحصن المنصورة الاستراتيجي مرة أخرى، وأبطال حجور يتصدون لها".
إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف غارتين جويتين- صباح أمس الاثنين- استهدفت إحداها عربة للمليشيا محملة بالسلاح والذخائر، والأخرى كانت على نقطة تجمع المليشيا في وادي مور شرقي المندلة.
وتواصل ميلشيات الحوثي قصف المناطق السكنية في ظل استمرار حالة النزوح، مع اشتداد الحصار من قبل ميلشيات الحوثي والتي تمنع دخول الدواء والغذاء لمناطق قبائل حجور.
إلى ذلك قال مصدر عسكري إن القوات الحكومية أسقطت- أمس الاثنين- طائرة إيرانية مسيّرة انتحارية تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية حيران بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد.
وذكر المصدر أن الطائرة الانتحارية كان على متنها عبوات متفجرة، وتستهدف سوقاً شعبياً في المديرية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
وأشار إلى أن طبيعة الطائرة، تتمثل في كونها تنفجر على الفور عند الاصطدام بأي عائق.
وقال إن القوات الحكومية تمكنت من رصد الطائرة وتفجيرها على بعد كيلومتر واحد، قبل الوصول إلى السوق المستهدف الذي كان يحوي عدداً من المدنيين.
وكانت المليشيا قد كثفت- خلال أيام السبت والأحد والاثنين- من قصفها العشوائي على قرى وبلدات مديرية كشر بجبهة حجور، بشكل غير مسبوق منذ بداية المعارك، تزامنًا مع قطع جميع شبكات الاتصال اللاسلكي عن مديرتي كشر وقارة شمالي غرب محافظة حجة.
وذكرت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي أمطرت قرى وبلدات حجور بأكثر من 7 آلاف قذيفة، منذ مساء السبت، كما أطلقت المليشيا صاروخين (متوسطي المدى) باتجاه قرية "الزعاكرة" سقط أحدها على منازل المواطنين، ما تسبب في مقتل وإصابة عدد من الأهالي بينهم نساء وأطفال، في حين سقط الآخر على مزعة قات لأحد المواطنين.
وبحسب المصادر "فإن هذا الهجوم يعد الأعنف، منذ بدء العدوان الحوثي على حجور، كما تعد المرة الأولى التي تستخدم فيها الحوثيون الصواريخ لقصف القرى السكنية، كما قامت المليشيا بقطع كل خطوط الاتصالات عن مديريتي كشر وقارة إمعانا في عزلها، بالتزامن مع أعنف هجوم تشهده الجبهة".