شهدت مديرية المُعلا تظاهرة شعبية- مساء يوم الأربعاء- تنديداً بحادثة مقتل الشاب/ رأفت دنبع برصاص عناصر يتبعون فريق مكافحة الإرهاب، وللمطالبة بالقصاص من قتلته.
وسارت التظاهرة من منتصف الشارع الرئيسي بالمُعلا وتوجهت لديوان محافظة عدن في نهاية الشارع، ومرددين هتافات مطالبة بضبط القتلة والقصاص منهم.
وجاءت تلك التظاهرة في الوقت الذي يستمر فيه إغلاق الشارع الرئيسي بالمُعلا لليوم الرابع على التوالي، في حين تشهد باقي مديريات العاصمة المؤقتة عدن احتجاجات متفرقة تتخللها أعمال شغب وقطع الطرقات وإحراق للإطارات.
كما شهدت شوارع مديريات المنصورة، والشيخ عثمان، وخورمكسر احتجاجات مماثلة تسببت في اختناقات مرورية نتيجة قطع الطرقات.
وتأتي تلك الاحتجاجات لتُشكل نوعاً من الضغط على وزارة الداخلية حتى تقوم بضبط قتلة الشاب رأفت دنبع، وإحالتهم للعدالة.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة أمن عدن، التزمت الصمت إزاء الحادثة والتي باتت تشكل قضية رأي عام، فيما لم تُبدِ قيادة قوة مكافحة الإرهاب والذي لا يتبع وزارة الداخلية أي تجاوب مع مطالب المواطنين واحتجاجاتهم المتصاعدة.
ويعتبر الشاب، "رأفت" الشاهد المفقود في جريمة اغتصاب ‎طفل المعلا "س.ع" , وكان الشاب متهم بجريمة شروع في قتل المتهم بقضية اغتصاب طفل المعلا "منيف" ونجل مدير قسم شرطة المعلا الذي أفاد أهالي حي الكبسة أنه تم تهريبه للقاهرة - مصر، وقد حكمت المحكمة ببراءة منيف لعدم كفاية الأدلة، وتم الطعن في الحكم من النيابة المختصة.
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية المُطالبة بتسليم قاتل الشاب رأفت، وهو الشاهد الوحيد في قضية اغتصاب طفل المُعلا، والتي مثلت قضية رأي عام قبل نحو عام.
وفي اتصال هاتفي مع محمد عبد الرحمن دنبع، شقيق الشاب رأفت، قال بأن أسرته لم ولن تتنازل عن القضية ولن ترضى بغير تسليم القاتل والقصاص منه.
وأضاف محمد- في تصريحه لـ "الموقع بوست"- إن اللجنة المكلفة من وزير الداخلية/ أحمد الميسري تواصلت معهم وعرضت عليهم تسليم القاتل للسجن المركزي بالمنصورة، إلا أنهم رفضوا وطلبوا تسليمه للواء النقل وهو اللواء الذي ينتسب إليه المجني عليه رأفت، وذلك خوفاً من أن يتم تمييع القضية بالسجن المركزي.
وذكر أن قيادة فريق مكافحة الإرهاب والمسؤولين عما حدث، لم يتواصلوا نهائياً مع الأسرة.
وأشار إلى أن قضية شقيقه رأفت ليست قضية أسرتهم فقط وإنما هي قضية كل مواطني عدن، فإذا تم السكوت على ما حدث ومرت الحادثة مرور الكرام، فلن يكون رأفت آخر الضحايا، على حد قول شقيقه محمد.
وأشاد شقيق رأفت، بالتحرك الشعبي الرافض لما حدث والمُطالب بالقصاص من قاتل رأفت.
يُذكر أن رأفت دنبع وهو الشاهد الوحيد في قضية اغتصاب طفل المعلا ذي التسع سنوات، هو جندي في لواء النقل المُشارك في العمليات العسكرية بالساحل الغربي.
وكانت دورية أمنية تتبع فريق مكافحة الإرهاب قد داهمت الحي الذي يقطنه رأفت فجر السبت، وحاولوا خطفه قبل أن يفر منهم، ومن ثم أطلقوا عليه وابلاً من النيران توفي على إثرها صبيحة اليوم التالي.