نَصَبت مليشيات الحوثي، كاميرات مراقبة، في جميع ممرات كلية "التجارة والاقتصاد" بجامعة صنعاء؛ بهدف مراقبة الطلاب، ووضع حد لما أسموه بـ"الاختلاط".
واعتبر طلاب في الجامعة "قيام المليشيا الحوثية بنصب كاميرات مراقبة، داخل الحرم الجامعي، خطوة استفزازية للطلاب والطالبات".
وأكد الطلاب، أن جامعة صنعاء "لم يكن ينقصها سوى «كاميرات المراقبة» ليكتمل حصار المليشيا على الطلاب، والتضييق المستمر عليهم، خصوصاً وأن الخطوة تأتي في إطار تقييد الحريات والتضييق على الطلاب تحت مسميات هزيلة وعبثية". وفق ما نقله موقع "يمن شباب"
يذكر أن حرم كلية التجارة والاقتصاد كان قد تعرض لعملية اقتحام في العام الماضي من قبيل عناصر المليشيات الحوثية وتعرض عدد كبير من الطلاب والطالبات للضرب والاعتداء؛ أثناء محاولة الطلاب تنظيم وقفة احتجاجية مناوئة لهم، الأمر الذي أدى إلى قيام المليشيات بفرض إجراءات أمنية مشددة، وخاصة مبنى كلية "التجارة والاقتصاد" الذي يضم أعدادا كبيرة من الطلاب.
وتمارس المليشيات القمع المستمر للحريات والتضييق على الطلاب في الجامعة، القابعة تحت سيطرتهم منذ انقلابهم على الشرعية قبل أربع سنوات، بحجة محاربة الاختلاط تارة، وفرض أفكارها المذهبية والطائفية تارة أخرى.
وتتزامن تلك الإجراءات التعسفية مع قيام "زينبيات" الحوثيين بأعمال عدائية ضد الطلاب والطالبات، ومن بينها القيام بتفتيش تلفونات بعض الطلاب، ومصادرة أجهزة كمبيوتر محمولة، بالإضافة إلى قيام أعضاء ما يُسمى بـ"الملتقى الطلابي" التابع للمليشيات بالاعتداء والسب والشتم الجارح الذي طال العديد من الطلاب والطالبات في الآونة الأخيرة.