في الوقت الذي تبذل فيه الجهود الدولية والإقليمية باليمن لتطبيق القرارات الدولية التي صدرت من منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بما يؤدي إلى إنهاء انقلاب الحوثيين وإعادة الشرعية ومؤسساتها المختلفة وتطبيع الأوضاع في مختلف المجالات ليعم الأمن والاستقرار في اليمن، إلا أن مليشيات الحوثي- وبسبب سلوكها العدواني ونزعتها العنصرية- قامت بإطباق الحصار على أبناء مديرية كشر بمنطقة حجور محافظة حجة وحشد مقاتليها من مختلف المحافظات والهجوم على المنطقة من جميع الجهات وبمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة في ظل صمت مخزٍ ومريب من قبل المنظمة الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الدولية والتي مازالت غائبة تماماً عمّا يحدث في حق أبناء حجور من انتهاكات ترتكبها مليشيا الحوثي والتي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية تحرّمها الشرائع السماوية و يعاقب عليها القانون الدولي.
ويمكن إجمال انتهاكات مليشيا الحوثي في حق أبناء حجور، منذ بداية العدوان حتى نهاية شهر فبراير 2019م في الآتي:
1- عدد القتلى (52) بينهم (2) أطفال، و(3) نساء، و(4) كبار سن.
2- عدد الجرحى (181) جريحاً، منهم (7) نساء، و(9) أطفال.
3- عدد (16) حالة متنوعة توزعت بين حالات فقدان الوعي والإجهاض والتبوّل اللا إرادي.
4- عدد المنازل التي تم تفجيرها وتسويتها بالأرض (20) منزلاً، منها 13منزلاً بقرية النامرة، حيث دُمّرت بالكامل.
5- عدد المساجد التي تم تفجيرها (1).
6- عدد المدارس التي تم تفجيرها (1).
7- عدد المنازل التي تعرضت للقصف وأصيبت بأضرار كبيرة (1750) منزلاً.
8- عدد المنازل التي تم احتلالها والسيطرة عليها (765) منزلاً.
9- عدد الأسواق التي عطلت بسبب القصف (5) أسواق تسبب ذلك في حرمان (2500) ما بين تاجر وعامل كان دخلهم من هذه الأسواق.
10- حرمان (20000) طالب وطالبة من مواصلة دراستهم، وتعطيل الدراسة في (115) مدرسة، منها (45) مدرسة تم قصفها و(8) مدارس تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية لمليشيا الحوثي، و(22) مدرسة تم تحويلها إلى سكن للنازحين.
11- تم السيطرة على (126) مزرعة، و(25) مزرعة تم إتلافها بسبب القصف و(247) مزرعة أًتلفت بسبب الحصار ومنع الماء عنها.
12- الحصار المطبق على أكثر من (141) ألف نسمة من السكان ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، من خلال استحداث (14) نقطة عسكرية من جميع الجهات، (5) نقاط في الشمال، (2) نقاط في الجنوب، و(3) نقاط في الشرق، و(4) نقاط في الغرب.
13- النزوح الكبير للسكان نتيجة القصف العشوائي على منازل المواطنين، حيث بلغ عدد الأسر التي نزحت إلى داخل المديرية (650) أسرة وبإجمالي (24000) من الذكور والإناث، منها (425) أسرة تم تسكينها في القرى، و(225) أسرة تم تسكينها في المدارس.. في حين بلغ عدد الأسر التي نزحت إلى المديريات المجاورة (1550) أسرة وبإجمالي(24400) من الذكور والإناث.
وبعد هذا العرض من الانتهاكات الجسمية والمروّعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في حق أبناء حجور، وما زالت الانتهاكات مستمرة وبوحشية أكثر من ذي قبل، فإن ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، يحذّر من وقوع كارثة إنسانية كبيرة وانتهاكات مروعة في حق أبناء حجور وتحويل المنطقة إلى أرض محروقة ويدعو إلى ما يلي:
1- قيام الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بواجبهم القانوني والأخلاقي في إدانة هذه الجرائم والضغط على ميليشيا الحوثي في وقف مجازرها في حق أبناء حجور.
2- قيام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة (غريفث) بمراجعة سياسته تجاه تصرفات مليشيا الحوثي والصمت عن انتهاكات الحوثيين في منطقة حجور.
3- قيام المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في المجال الإغاثي، بواجبها الإنساني بإعلان منطقة حجور (منطقة منكوبة) والقيام بحملة إغاثة عاجلة.
4- قيام الصليب الأحمر الدولي بواجبه الإنساني من خلال زيارته للمنطقة والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية وقيامه بواجبه في هذا المجال...
صادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة
4/3/2019م