قالت وزارة الداخلية اليمنية "إن اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة مقتل الشاب/ رأفت دمبع، تسلّمت- أمس الجمعة- قائد الفرقة- من المتهمين بمقتل الجندي/ رأفت دنبع- وجاري استكمال الإجراءات القانونية والتحقيق معهم وإحالتهم إلى النيابة العامة والقضاء لتأخذ العدالة مجراها.
وبحسب الخبر- الذي أورده الموقع الرسمي لوزارة الداخلية- أفاد رئيس لجنة التحقيق في مقتل الجندي/ رأفت دمبع، اللواء الركن/ محمد مساعد الأمير.. أفاد بأن اللجنة تسلمت- وفي ساعة متأخرة من مساء ليلة أمس الأول- الخميس قائد الفرقة التي أقدمت على قتل الجندي/ رأفت دمبع، وجاري استكمال الإجراءات القانونية بحقهم, مشيراً إلى أن اللجنة تجري تتبع باقي أفراد المجموعة المتهمة بمقتل الشاب/ رأفت دمبع وإتمام الملف و تسليمه للنيابة،” مؤكداً بأن اللجنة مستمرة بعملها، وفقاً لتوجيهات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس/ أحمد الميسري..
من جانبهم اعتبر المحتجون في محافظة عدن تسليم قائد المجوعة غير كافٍ، وطالبو باعتقال يسران مقطري- قائد ما يسمى مكافحة الإرهاب- وجميع المتهمين في جريمة قتل الشاب/ رأفت، وكذلك ضمان تمثيلهم في جميع التحقيقات التي ستتم وتقديم ضمانات بعدم تهريبهم، طالما أن إدارة السجون والسيطرة عليها تقع تحت سيطرة أجهزة الأمن المتورطة في جريمة القتل.
وتشهد مدينة عدن، تظاهرات واحتجاجات للأسبوع الثاني، على خلفية قيام قوة عسكرية تابعة لقوات مكافحة الإرهاب بقتل الشاب/ رأفت- الشاهد الوحيد في جريمة اغتصاب تعرّضَ لها أحد الأطفال من قبل جنود ينتمون لقوات مكافحة الإرهاب..
وتحولت جريمة قتل الشاب/ رأفت بالإضافة إلى جريمة الاغتصاب، تحولت إلى شبه انتفاضة في مديريات عدن، حيث شهدت عدن- للأسبوع الثاني- تظاهرات كبيرة وقطعا للطرقات وحرقاً للإطارات ودعوات للإضراب العام ضد قوات الأمن- التي يتهمها المتظاهرون بأنها تحولت إلى حاضنة للعديد من مرتكبي الجرائم، بكل أشكالها ونهب الأراضي والمنازل والقتل خارج إطار القضاء والاختطافات وعمليات التعذيب حتى الموت للعديد من أبناء الجنوب وخاصة عدن. بالإضافة إلى الجرائم التي يتعرض لها أبناء المحافظات الشمالية من اعتداء على ممتلكاتهم وتهجيرهم بالقوة من عدن
ويتوقع أعضاء في لجنة التصعيد، استمرار الاحتجاجات، يومنا هذا السبت، إذا لم يتم تسليم جميع القتلة، بما فيهم يسران المقطري، وكذا تقديم الضمانات بحضور ممثلين عن الاحتجاجات وأسرة القتيل جميع التحقيقات..
وحذرت لجنة التصعيد- في بيان تناقلته العديد من وسائل الإعلام- حذرت من اَي محاولة التفاف على مطالب الاحتجاجات أو التحايل وأن ذلك سيكون له عواقب وخيمة، وأن سقف الاحتجاجات سيرتفع..
من جانبه شدد اللواء/ محمد مساعد، على الحفاظ على الأمن والاستقرار في محافظة عدن، وحفظ السكينة العامة والسلم الاجتماعي بالمدينة, داعيا كافة المواطنين إلى الكف عن أعمال الشغب والفوضى، وحثهم على الالتزام بالنظام والقانون والحفاظ على الممتلكات العامة وفتح الطرقات، بما يخدم المصلحة العامة.